عن نعيم بن حكيم، حدثني أبو مريم ورجل من جلساء علي، عن علي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يوم غدير خم: من كنت مولاه فعلي مولاه.
قال: فزاد الناس بعد: وال من والاه وعاد من عاداه.
عن البراء بن عازب قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، فنزلنا بغدير خم فنودي فينا: الصلاة جامعة. وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين، فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضي الله تعالى عنه فقال: ألستم تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا: بلى. قال: ألستم تعلمون أني أولى بكل مؤمن من نفسه؟ قالوا: بلى فأخذ بيد علي فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه. قال: فلقيه عمر بعد ذلك فقال: هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة.
عن عطية العوفي قال: سألت زيد بن أرقم فقلت له: إن ختنا لي حدثني عنك بحديث في شأن علي رضي الله تعالى عنه يوم غدير خم، فأنا أحب أن أسمعه منك فقال: إنكم معشر أهل العراق فيكم ما فيكم. فقلت له: ليس عليك مني بأس.
فقال: نعم كنا بالجحفة فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلينا ظهرا، وهو آخذ بعضد علي رضي الله عنه، فقال: يا أيها الناس ألستم تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا: بلى. قال: فمن كنت مولاه فعلي مولاه. قال:
فقلت له: هل قال: اللهم وال من والاه وعاد من عاداه؟ قال: إنما أخبرك كما سمعت.
عن أبي الطفيل قال: جمع علي رضي الله تعالى عنه الناس في الرحبة، ثم قال لهم: أنشد الله كل امرئ مسلم سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوم غدير خم ما سمع لما قام، فقام ثلاثون من الناس، فشهدوا حين أخذ بيده فقال للناس: أتعلمون أني أولى بالناس من أنفسهم؟ قالوا: نعم يا رسول الله. قال: من