عليه وسلم ببغلته الشهباء وثنى عليها قطيفة، وقال لفاطمة اركبي، وأمر سلمان أن يقودها والنبي يسوقها، فبينا هو في بعض الطريق إذ سمع النبي صلى الله عليه وسلم وجبة، وإذا هو جبرئيل في سبعين ألفا، فقال النبي: فبم أهبطتم إلى الأرض.
قالوا: جئنا لنزف فاطمة إلى زوجها علي بن أبي طالب، فكبر جبرئيل وكبر ميكائيل وكبرت الملائكة صلى الله عليهم، فوقع التكبير على العرائس من تلك الليلة.
رواه الإمام الحافظ الخطيب البغدادي بإسناده.
وعن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال: لما كانت الليلة التي زفت فيها فاطمة إلى علي عليهما السلام كان النبي صلى الله عليه وآله وبارك وسلم أمامهما وجبرئيل عن يمينهما وميكائيل عن يسارهما وسبعون ألف ملك من خلفهما، يسبحون الله عز وجل ويقدسونه حتى طلع الفجر.
رواه الطبري وقال: خرجه الحافظ أبو القاسم الدمشقي، ورواه الصالحاني وعنده (أمامها) عوض قدامها و (وراءها) بدل خلفها.
وقال أيضا في ص 339:
وعن الإمام أبي حنيفة الكوفي بمكة وقد كلله الطالبيون قياما وقعودا، قال:
أخبرنا أبو الزبير، عن جابر رضي الله تعالى عنه قال: هبط على النبي صلى الله عليه وسلم - يعني ملكا - فقال: ما اسمك؟ فقال: أنا محمود. قال: حدثني محمود فيم هبطت؟ قال: لتزوج النور من النور. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: فما النور من النور؟ قال: تزوج فاطمة من علي، وهذا جبرئيل عليه السلام يقفو أثري مع عشرين فوجا من الملائكة عليهم السلام، قد أوحى الله تعالى إلى شجر الجنان أن يحملن الحلي والحلل وأن تنثر ذلك على الملائكة فأوحى الله تعالى وقد أخذت محاسنهن يتوقفن للنثار. قال فاجتمعت الملائكة وخطب النبي صلى الله عليه وسلم