قال حدثنا أبو العباس محمد بن أحمد بن هارون الدقاق، قال حدثنا علي بن عباد، قال حدثنا عبد الملك بن حيان، قال حدثنا محمد بن بيان العرقي من أهل ساحل دمشق، قال هيثم، عن يونس، عن الحسن، عن أنس بن مالك قال: كنت جالسا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ غشيه الوحي، فلما أفاق قال: يا أنس إن الله عز وجل أمرني أن أزوج فاطمة من علي، فانطلق فادع لي أبا بكر وعمر وعثمان وطلحة والزبير وبعدتهم من الأنصار فانطلقت ودعوتهم، فلما أخذوا مجالسهم قال رسول الله: الحمد لله المحمود بنعمته - الخ.
ومنهم العلامة الشيخ أبو عبد الله شمس الدين محمد بن أبي بكر بن أيوب بن سعد الزرعي الدمشقي المتولد سنة 691 والمتوفى سنة 751 في كتاب (اجتماع الجيوش الإسلامية على غزو المعطلة والجهمية) (ص 54 ط بيروت سنة 1404) قال:
وقد روى في حديث خطبة علي رضي الله عنه لفاطمة رضي الله عنها: إن النبي صلى الله عليه وسلم لما استأذنها قالت: يا أبت كأنك أنما ادخرتني لفقير قريش.
فقال: والذي بعثني بالحق نبيا ما تكلمت بهذا حتى أذن الله فيه من السماء فقالت:
رضيت بالله وبما رضي الله لي.
ومنهم العلامة الشيخ محمد بن داود البازلي الكردي الحموي الشافعي في (غاية المرام في رجال البخاري إلى سيد الأنام) (ص 295 والنسخة مصورة من مخطوطة جستربيتي بإيرلندة) قال:
قال في (الروض الفائق) ولقد خطب فاطمة أبو بكر وعمر، فقال صلى الله عليه وسلم: أمرها إلى الله تعالى، ثم إن أبا بكر وعمر وسعد بن معاذ كانوا جلوسا