رواه البخاري والنسائي هما يرفعه بسنده عن البراء.
وقال أيضا في ص 95:
أخبرنا عمرو بن علي، قال حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، قال حدثنا عكرمة ابن عمار، قال حدثنا أبو زميل، قال حدثني عبد الله بن عباس: قد سمعتم أن النبي صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية صالح المشركين فقال لعلي رضي الله عنه:
اكتب (هذا ما صالح عليه محمد رسول الله)، فقال المشركون: لا والله ما نعلم إنك رسول الله، لو نعلم إنك رسول الله لأطعناك، فاكتب محمد بن عبد الله. فقال:
رسول الله صلى الله عليه وسلم: امح يا علي رسول الله، اللهم إنك تعلم أني رسولك، امح يا علي واكتب: هذا ما صالح عليه محمد بن عبد الله، فوالله رسول الله خير من علي وقد محا نفسه، ولم يكن محوه ذلك يمحاه من النبوة، أخرجت من هذه؟ قالوا: نعم، فرجع منهم ألفان وخرج سائرهم فقتلوا على ضلالتهم، فقتلهم المهاجرون والأنصار.
رواه في سنن النسائي يرفعه بسنده عن عبد الله بن عباس.
ومنهم العلامة الأمير علاء الدين علي بن بلبان الفارسي الحنفي المتوفى سنة 739 في (الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان) (ج 7 ص 181 ط بيروت) أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، قال حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال أخبرنا عيسى بن يونس، قال حدثنا زكريا بن أبي زائدة، عن أبي إسحاق، عن البراء قال: لما حضر رسول الله صلى الله عليه وسلم عند البيت صالحه أهل مكة على أن يدخلها، ويقيم بها ثلاثا، ولا يدخلها إلا بجلباب السلاح السيف وقرابه، ولا يخرج معه أحد ممن دخل معه، ولا يمنع أحدا يمكث فيها ممن كان معه. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي: أكتب الشرط بيننا: هذا ما ماضي عليه محمد رسول