جاء سهيل بن عمرو إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إنه قد خرج إليك أناس من أرقائنا ليس بهم الدين تعبدا فارددهم إلينا، فقال له أبو بكر وعمر رضي الله عنهما:
صدق يا رسول الله فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لن تنتهوا معشر قريش حتى يبعث الله عليكم رجلا امتحن الله قلبه بالإيمان يضرب أعناقكم وأنتم مجفلون عنه إجفال الغنم، فقال أبو بكر: أنا هو يا رسول الله؟ قال: لا، قال عمر: أنا هو يا رسول الله؟ قال: لا، ولكنه خاصف النعل. قال: وفي كف علي نعل يخصفها لرسول الله صلى الله عليه وسلم (خط).
وقالا أيضا في ص 391:
عن علي رضي الله عنه قال: جاء النبي صلى الله عليه وسلم أناس من قريش، فقالوا: يا محمد إنا جيرانك وحلفاؤك وإن ناسا من عبيدنا قد أتوك ليس بهم رغبة في الدين ولا رغبة في الفقه، إنما فروا من ضياعنا وأموالنا فارددهم إلينا. فقال لأبي بكر: ما تقول؟ قال: صدقوا إنهم لجيرانك وأحلافك، فتغير وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم قال لعمر: ما تقول؟ قال: صدقوا إنهم لجيرانك وحلفاؤك، فتغير وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا معشر قريش والله ليبعثن الله عليكم رجلا قد امتحن الله قلبه بالإيمان فيضربكم على الدين أو يضرب بعضكم.
فقال أبو بكر رضي الله عنه: أنا يا رسول الله. قال: لا، قال عمر رضي الله عنه:
أنا يا رسول الله؟ قال: لا، ولكنه الذي يخصف النعل، وكان أعطى عليا رضي الله عنه نعلا يخصفها (حم) وابن جرير، وصححه (ص).
وقالا أيضا في ص 428:
عن علي رضي الله عنه قال: لما كان يوم الحديبية خرج إلينا ناس من المشركين، فيهم سهيل بن عمرو وأناس من رؤساء المشركين، فقالوا: يا رسول الله خرج إليك