قريش والله ليبعثن الله عليكم رجلا منكم امتحن الله قلبه للإيمان فيضربكم على الدين - أو يضرب بعضكم - قال أبو بكر: أنا هو يا رسول الله؟ قال: لا. قال عمر: أنا هو يا رسول الله؟ قال: لا ولكن ذلك الذي يخصف النعل، وقد كان أعطى عليا نعلا يخصفها.
ومنهم الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه (مسند علي بن أبي طالب) (ج 1 ص 88 ط المطبعة العزيزية بحيدر آباد الهند) قال:
عن علي رضي الله عنه قال: جاء النبي صلى الله عليه وسلم أناس من قريش فقالوا: يا محمد إنا جيرانك وحلفاؤك وإن أناسا من عبيدنا قد أتوك ليس بهم رغبة في الدين ولا رغبة في الفقه إنما فروا من ضياعنا وأموالنا فأرددهم إلينا. فقال لأبي بكر: ما تقول؟ قال (صدقوا) إنهم جيرانك وأحلافك، فتغير وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم (ثم قال لعمر: ما تقول؟ قال: صدقوا إنهم لجيرانك وحلفاؤك، فتغير وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم) فقال: يا معشر قريش والله ليبعثن الله عليكم رجلا قد امتحن الله قلبه بالإيمان فيضربكم على الدين - أو يضرب بعضكم - فقال أبو بكر: أنا يا رسول الله. قال: لا. قال عمر: أنا يا رسول الله، قال: لا ولكن الذي يخصف النعل، وكان أعطى عليا نعله يخصفها (حم، وابن جرير وصححه، ض) . ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد المدنيان في (جامع الأحاديث) (القسم الثاني ج 4 ص 381 ط دمشق) قالا:
عن ربعي بن خراش قال: سمعت عليا رضي الله عنه يقول - وهو بالمدائن -: