فرسا، وليس في السرية إلا أنصاري، فيها وجوه الأوس والخزرج، فاجتنبوا الخيل واعتصموا على الإبل حتى أغاروا على أحياء من العرب، وسأل عن محلة آل حاتم ثم نزل عليها، فشنوا الغارة مع الفجر، فسبوا حتى ملأوا أيديهم من السبي والنعم والشاء، وهدموا الفلس وخربوه، وكان صنما لطئ، ثم انصرف راجعا إلى المدينة.
قال عبد الرحمن بن عبد العزيز: فذكرت هذه السرية لمحمد بن عمر بن علي، فقال: ما أرى ابن حزم زاد على أن ينقل من هذه السرية ولم يأتك بها، قلت:
فأت بها أنت فقال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب إلى