قال: فجاء ينفض ثوبه ويقول: أف وتف وقعوا في رجل له عشر:
وقعوا في رجل قال له النبي صلى الله عليه وسلم (لأبعثن رجلا لا يخزيه الله أبدا، يحب الله ورسوله) قال: فاستشرف لها من استشرف. قال: أين علي؟
فقالوا: هو في الرحل يطحن. قال: وما كان أحدكم ليطحن؟ قال: فجاء وهو أرمد لا يكاد يبصر. قال: فنفث في عينيه ثم هز الراية ثلاثا فأعطاها إياه، فجاء بصفية بنت حيي.
قال: ثم بعث فلانا بسورة التوبة، فبعث عليا خلفه فأخذها منه، قال: لا يذهب بها إلا رجل مني وأنا منه.
قال: وقال لبني عمه: أيكم يواليني في الدنيا والآخرة؟ قال: وعلي معه جالس، فأبوا. فقال علي: أنا أواليك في الدنيا والآخرة. قال: أنت وليي في الدنيا والآخرة. قال: فتركه ثم أقبل على رجل منهم، فقال: أيكم يواليني في الدنيا والآخرة؟ فأبوا. قال: فقال علي: أنا أواليك في الدنيا والآخرة. فقال:
أنت وليي في الدنيا والآخرة.
ومنهم الفاضل المعاصر الشيخ محمد علي بن الشيخ البشير بن عبد الله المشتهر بولد الأحيمر في (التبيين المفيد في شرح عقيدة التوحيد) للمكاشفي (ص 97 ط القاهرة) قال:
ومن فضائله (أي علي عليه السلام) ما أخرجه أحمد والترمذي والنسائي وابن ماجة (علي مني وأنا منه، ولا يؤدي عني إلا علي).