أبو بكر في بعض الطريق إذ سمع رغاء ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فخرج أبو بكر فزعا وظن أنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإذا علي، فرفع إليه كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأمره على الموسم، وأمر عليا أن ينادي بهؤلاء الكلمات، فانطلقا فحجا، فقام علي أيام التشريق فنادي (ذمة الله وذمة رسوله بريئة من كل مشرك، ولا يطوفن بالبيت عريان، ولا يدخل الجنة إلا مؤمن) فكان علي ينادي بها، فإذا بح قام أبو هريرة فنادى بها.
وقال أيضا في ج 12 ص 98:
قال: وبعث أبا بكر بسورة التوبة وبعث عليا على أثره، فقال أبو بكر: يا علي لعل الله ونبيه سخطا علي، فقال علي،: لا، ولكن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال:
لا ينبغي أن يبلغ عني إلا رجل مني وأنا منه.
ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطي أمين قلعجي في (آل بيت الرسول صلى الله عليه وآله) (ص 40 ط القاهرة سنة 1399) قال:
عن علي رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم حين بعثه ببراءة فقال:
يا نبي الله إني لست باللسن ولا بالخطيب. قال: ما بد أن أذهب بها أنا أو تذهب بها أنت. قال: فإن كان ولا بد فسأذهب أنا. قال: فانطلق فإن الله يثبت لسانك ويهدي قلبك. قال: ثم وضع يده على فمه.
عن علي رضي الله عنه قال: لما نزلت عشر آيات من براءة على النبي صلى الله عليه وسلم دعا النبي صلى الله عليه وسلم أبا بكر رضي الله عنه فبعثه بها ليقرأها على أهل مكة، ثم دعاني النبي صلى الله عليه وسلم فقال لي: أدرك أبا بكر فحيثما لحقته فخذ الكتاب منه فاذهب به إلى أهل مكة فاقرأه عليهم، فلحقته بالجحفة