وقال أيضا في ص 630:
وأخبرنا يحيى بن أبي منصور وجماعة إجازة، قالوا أنا أبو الفتوح محمد بن علي بن الجلاجلي، قالا أنا أو القاسم هبة الله بن الحسين الحاسب، أنبأ أبو الحسين أحمد بن محمد بن النقور، ثنا عيسى بن علي بن الجراح إملاء سنة تسع وثمانين وثلاثمائة، ثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد، ثنا سويد بن سعيد، ثنا شريك، عن أبي إسحاق، عن حبشي بن جنادة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: علي مني وأنا من علي لا يؤدي عني إلا أنا أو هو. رواه ابن ماجة عن سويد، ورواه الترمذي، عن إسماعيل بن موسى، عن شريك، وقال: صحيح غريب، ورواه يحيى بن آدم، عن إسرائيل، عن جده. أخرجه النسائي في الخصائص.
وقال جعفر بن سليمان الضبعي: ثنا يزيد الرشك، عن مطرف بن عبد الله، عن عمران بن حصين قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية واستعمل عليهم عليا، وكان المسلمون إذا قدموا من سفر أو غزوا، أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن يأتوا رحالهم فأخبروه بمسيرهم، فأصاب علي جارية فتعاقد أربعة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لنخبرنه، قال: فقدمت السرية فأتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبروه بمسيرهم، فقام إليه أحد الأربعة فقال: يا رسول الله قد أصاب علي جارية، فأعرض عنه، ثم قام الثاني فقال: صنع كذا وكذا، فأعرض عنه، ثم الثالث كذلك، ثم الرابع، فأقبل رسول الله عليهم مغضبا فقال: ما تريدون من علي، علي مني وأنا منه وهو ولي كل مؤمن بعدي. أخرجه أحمد في (المسند) والترمذي، وحسنه، والنسائي.