المدينة اختصمنا فيها أنا وجعفر وزيد بن حارثة، فقال جعفر: ابنة عمي وخالتها عندي هي أسماء بنت عميس، فقال زيد: ابنة أخي، فقلت: أنا أخذتها وهي ابنة عمي. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أما أنت يا جعفر فأشبهت خلقي وخلقي، وأما أنت يا علي فمني وأنا منك، (أما أنت يا زيد) أخونا ومولانا والجارية عند خالتها فإن الخالة والدة. فقلت: يا رسول الله ألا تزوجها. قال: إنها ابنة أخي من الرضاعة (حم، د، وابن جرير وصححه، حب، ك) وقال أيضا في ص 118:
عن علي رضي الله عنه قال: خرج زيد بن حارثة إلى مكة فقدم بنت حمزة ابن عبد المطلب، فقال جعفر بن أبي طالب: أنا آخذها وأحق بها بنت عمي وعندي خالتها وإنما الخالة أم وهي أحق، وقال علي: بل أنا أحق بها هي ابنة عمي وعندي بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي أحق بها وإني لأرفع صوتي يسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم حجتي قبل أن يخرج، وقال زيد: بل أنا أحق بها خرجت إليها وسافرت وجئت بها. فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ما شأنكم ؟ فقال علي: بنت عمي وأنا أحق بها وعندي ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم تكون معها أحق بها من غيرها، وقال زيد: بل أنا أحق بها رسول الله خرجت إليها وتجشمت السفر وأنفقت فأنا أحق بها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: سأقضي بينكما في هذا وفي غيره. قال علي: فلما قال وفي غيره قلت: نزل القرآن في رفعنا أصواتنا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أما أنت يا زيد بن حارثة فمولاي ومولاهما. قال: قد رضيت يا رسول الله. قال: وأما أنت يا جعفر فأشبهت خلقي وخلقي وأنت من شجرتي التي خلقت منها. قال: رضيت يا رسول الله.
قال: وأما أنت يا علي فصنفي وأميني وأنت مني وأنا منك. قلت: رضيت يا رسول