عن أبي ذر. قال: وعي علما ثم عجز فيه. قالوا: أخبرنا عن حذيفة. قال: أعلم أصحاب محمد بالمنافقين. قالوا: أخبرنا عن سلمان. قال: أدرك العلم الأول والعلم الآخر، بحر لا ينزح قعره منا أهل البيت. قالوا: أخبرنا عنك. قال: إياها أردتم، كنت إذا سألت أعطيت وإذا سكت ابتديت (ابن سعد، والمروزي في العلم والدورقي، كر).
ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطي أمين قلعجي في (آل بيت الرسول صلى الله عليه وسلم) (ص 33 ط القاهرة سنة 1399) قال:
عن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب، عن أبيه أنه قيل لعلي:
مالك أكثر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا؟ قال: إني كنت إذا سألته أنبأني وإذا سكت ابتدأني.
ومنهم العلامة السيد أحمد بن محمد الخافي الحسيني الشافعي في (التبر المذاب) (ص 57 نسخة مكتبتنا العامة بقم) قال:
وروى صاحب كتاب (قوت القلوب) أنه قيل لعلي عليه السلام: صف لنا أصحابك؟ فقال: عن أيهم تسألون؟ قالوا: عن سلمان. قال: أدرك علم الأول والآخر، قالوا: فعمار. قال: هو من ملأ إيمانا مشامته. قالوا: أبو ذر. قال: جمع العلم والزهد، لا يخاف في الله لومة لائم، ما أظلت الخضراء أصدق لهجة منه.
قالوا: حذيفة. قال: صاحب السر أعطى المنافقين. قالوا: فأخبر عن نفسك.
قال: إياي أردتم، كنت إذا سألت أعطيت وإذا سكت ابتديت.