الشيعة في الإسلام - السيد محمد حسين الطباطبائي - الصفحة ٧٧
الاعتيادي، ولا يبلغه.
ويقول أيضا: انه لقرآن كريم، في كتاب مكنون، لا يمسه الا المطهرون 1.
ويقول أيضا في شأن النبي الأكرم (ص) وأهل بيته (ع): انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا 2.
وفقا لدلالات هذه الآيات، فان القرآن الكريم يصدر من ناحية تعجز افهام الناس من الوصول إليها، والتوغل فيها، فلا يدركها الا من كان من المخلصين وعباده المقربين، وأوليائه الصالحين، فأهل بيت النبي الأكرم (ص) خير مصداق لذلك.
ويقول عز من قائل: بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه ولما يأتهم تأويله، كذلك كذب الذين من قبلهم، فانظر كيف كان عاقبة الظالمين 3. أي ترى الأشياء بالعيان يوم القيامة.
ويقول أيضا في آية أخرى: هل ينظرون الا تأويله يوم يأتي تأويله يقول الذين نسوه من قبل قد جاءت رسل ربنا بالحق فهل لنا من شفعاء فيشفعوا لنا أو نرد فنعمل غير الذي كنا نعمل قد خسروا أنفسهم وضل عنهم ما كانوا يفترون 4.

(1) سورة الواقعة الآية 77 - 79.
(2) سورة الأحزاب الآية 33.
(3) سورة يونس الآية 39.
(4) سورة الأعراف الآية 53.
(٧٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 ... » »»