الشيعة في الإسلام - السيد محمد حسين الطباطبائي - الصفحة ٨٨
أطراف الممالك الاسلامية، ابن رشد الأندلسي وسعى في تنقيح الفلسفة.
3. الشيعة يسعون دائما بحقل الفلسفة وسائر العلوم العقلية الشيعة - كما أشرنا - كانوا عاملا مؤثرا في ايجاد الفكر الفلسفي، ويعتبرون عاملا مهما في تقدم هذا الفكر، وكانوا يسعون دوما في نشر العلوم العقلية، ومع وفاة ابن رشد ذهبت الفلسفة من بين الأكثرية من أهل السنة، ولكنه لم يرحل من بين الشيعة، وبعدها اشتهر فلاسفة كبار مثل الخواجة نصير الدين الطوسي وميرداماد وصدر المتألهين وسعى كل من هؤلاء، الواحد بعد الآخر في تحصيل العلوم الفلسفية وتدوينها.
وكذلك في سائر العلوم العقلية ظهر كل من الخواجة الطوسي والبيرجندي وغيرهم. كل هذه العلوم وخاصة الفلسفة الإلهية، تقدمت تقدما باهرا أثر المساعي الدائبة لعلماء الشيعة ومفكريهم، ويتضح ذلك، بمقارنة آثار كل من الخواجة الطوسي وشمس الدين تركه وميرداماد وصدر المتألهين مع مؤلفات القدماء.
4. لماذا استقرت الفلسفة عند الشيعة؟
فكما ان العامل المؤثر في وجود ونشأة الفكر الفلسفي والعقلي بين الشيعة هو آثار أئمة الشيعة وعلمائهم، والتي بواسطتهم أصبحت من الذخائر
(٨٨)
مفاتيح البحث: الوفاة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 ... » »»