الشيعة في الإسلام - السيد محمد حسين الطباطبائي - الصفحة ٨٠
بواسطة، فان الشيعة تعمل بها كالآتي:
فيما يتعلق بالمسائل الاعتقادية، والذي يصرح به القرآن يستلزم العلم والقطع بالخبر المتواتر، أو الخبر الذي تتوفر في صحته الشواهد القطعية، فإنه يعمل به، وعدا هذين النوعين، والذي يسمى الخبر الواحد، فلا اعتبار له.
ولكن في استنباط 1 الأحكام الشرعية، نظرا للأدلة القائمة، فضلا عن الخبر المتواتر والخبر القطعي، فأنه يعمل أيضا بالخبر الواحد الذي يكون موثقا.
اذن فالخبر المتواتر والخبر القطعي مطلقا عند الشيعة، يكون حجة ولازم الاتباع، اما الخبر غير القطعي (الخبر الواحد) فإنه حجة بشرط ان يكون موثقا في نوعه، وينحصر ذلك في الأحكام الشرعية.

(1) مبحث حجية الخبر الواحد في علم الأصول. 12. التعلم والتعليم العام في الاسلام تحصيل العلم إحدى الوظائف الدينية في الاسلام، وخير دليل على ذلك، قول النبي الأكرم (ص) طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة ووفقا للاخبار التي تؤيد بالشواهد القطعية، ان المراد من العلم، هو معرفة أصول الدين الثلاثة (التوحيد - النبوة - المعاد) مع ما يلازمها، ومعرفة الاحكام والقوانين الاسلامية بصورة مفصلة، كل حسب احتياجه.
وواضح ان تحصيل العلم في أصول الدين، وان كان مع دليل مجمل، فهو ميسور للجميع، ولكن تحصيل العلم مع تفاصيل الاحكام والقوانين الدينية، لا يتحقق الا من الاستفادة والاستنباط الفني من المصادر الأصلية،
(٨٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 ... » »»