الشيعة في الإسلام - السيد محمد حسين الطباطبائي - الصفحة ١٢٣
وابلاغه، يشتمل على الأركان الثلاثة للهداية التكوينية، ولا معنى بأن يكون هناك خطأ في التكوين.
فضلا عن أن المعصية والتخلف عن أداء الدعوة والابلاغ، عمل يخالف الدعوة، ويوجب سلب ثقة الانس واطمئنانهم، بصحة الدعوة وصدقها، ونتيجة لذلك ينتفي الغرض والهدف الأساسي للدعوة.
والخالق جل شأنه يشير إلى عصمة الأنبياء في كتابه المجيد بقوله: واجتبيناهم وهديناهم إلى صراط مستقيم 1.
وهو القائل أيضا: عالم الغيب فلا يظهر على غيبة أحدا الا من ارتضى من رسول فأنه يسلك من بين يديه ومن خلفه رصدا، ليعلم ان قد أبلغوا رسالات ربهم 2.
6. الأنبياء والشرائع السماوية ان ما حصل عليه الأنبياء عن طريق (الوحي) وابلاغهم الناس على سبيل الخير والأحكام الإلهية هو الدين، وباتخاذه نهجا لهم في سبيل الحياة والوظائف والواجبات الانسانية، يضمن لهم السعادة 3.
يشتمل التشريع الإلهي بشكل عام على جانبين: الاعتقادي والعلمي: فالجانب الاعتقادي يحتوي على مجموعة معتقدات أساسية، تفرض على الانسان ان يتخذها أساسا لحياته، وهي الأسس العامة الثلاثة، التوحيد والنبوة (3) يراجع مقدمة الكتاب. (*)

(1) سورة الأنعام الآية 87.
(2) سورة الجن الآية 28.
(١٢٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 ... » »»