هذا القانون هو القانون العملي الذي ما برح البشر منذ نشأته والى يومنا هذا يرجوه ويرغب في الوصول إليه، وطالما كان يستهل به أهدافه وأغراضه، ويسعى في تحققه، ومن الطبيعي إذا كان الأمر يستحيل تحققه على البشرية، ولم يكن مفروضا عليها، لما كانت تهدف إليه دوما 1.
والله جل شأنه يشير إلى حقيقة المجتمع البشري بقوله: نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات ليتخذ بعضهم بعضا سخريا 2.
وقد أشار الذكر الحكيم إلى حب النفس والأنانية بقوله تعالى: خلق الانسان هلوعا إذا مسه الشر جزوعا وإذا مسه الخير منوعا 3.