من حيث الاعتقاد والعمل في مرحلة معينة، وتبعا لهذه الحقيقة، فان النبوة والشريعة أيضا يوما ما ستصل إلى آخر مرحلة من مراحل الكمال والاعتقاد، وبث القوانين العملية، وبذلك تكون النهاية والخاتمة لها.
ومن هنا نرى القرآن الكريم يوضح هذه الحقيقة ويصرح بأن الاسلام، الدين الذي اختاره لمحمد (ص) هو آخر الأديان السماوية وأكملها، والكتاب العزيز لا ينسخ، والنبي الأكرم (ص) هو خاتم الأنبياء، والاسلام يحتوي على كافة الوظائف والواجبات، كما في قوله تعالى: وانه لكتاب عزيز لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه 1.
ويقول أيضا: ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين 2.
وقوله تعالى: ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شئ 3.