جريدة المناظر الغراء إنه تقليد للقرآن في نسقه وعبارته، وهذا خطأ ما كنا ننتظر أن يصدر من صاحب تلك الجريدة البارع، وأين عبارة القرآن العالية ونسقه البديع من تلك الركاكة والعسلطة في كتاب إعجاز المسيح ".
3 - في المجلد الخامس الصفحة (789) تحت عنوان (إعجاز أحمدي) أو سخافة جديدة لمسيح الهند:
" كل يوم تبدي صروف الليالي * خلقا من أبي سعيد غريبا وأبو سعيد هذا الزمان هو غلام أحمد القادياني المفتون بنفسه المغلوب على عقله وحسه، فهو كل يوم يأتينا بخلق غريب وخلق من إفكه عجيب، ففي الشهر الماضي أرسل إلينا قصيدة من المخزيات، ولكنه نظمها في سلك ما يدعيه من المعجزات، وجعل لها مقدمة هذيانية ولكنها باللغة الأوردية، وأرسل لنا معها منشورا باللغة الانكليزية يقول فيه: إنه أوتي من البلاغة في العربية ما لم يؤته أحد من العالمين، وإنه يتحدى بقصيدته هذه جميع المطلعين ومن يعارضها في الهند من شعراء العربية يعطى عشرة آلاف روبية، ولم يذكر لنا الحاكم الناقد الذي تعرض عليه القصائد ليميز بين سحر البيان وبين اللغو والهذيان، وقد أخرنا الكتابة في هذه السخافة الجديدة لأننا كنا عازمين على قراءتها كلها وإظهار ما فيها من الأغلاط اللغوية والنحوية والصرفية والعروضية، والتنبيه على ما فيها من السرقات الشعرية التي سلخها من كلام فحول الرجال ومسخها، ولا غرو أن يظهر المسخ على يد المسيح الدجال، ثم بدا لنا أن هذه الانتقادات ليست بضرورية عند العارفين باللغة العربية، فإن عرض القصيدة عليهم يكفي لمعرفة دركها في السخافة. وأما المخدوعون به من الأعجميين في الهند فلا يفهمون انتقادنا إذا هو وصل إليهم، لذلك نذكر هنا أبياتا من القصيدة ونترك للقراء الضحك منها ومن غرور المستدل بها على دعوى المسيحية، قال:
أيا أرض مد قد دفاك مدمر * وأرداك ضليل وأغراك موغر دعوت كذوبا مفسدا صيدي الذي * كحوت غدير أخذه لا يعزر