جواب المازري عن تعارض الأخبار:
(ومنهم) المازري فإنه أجاب عن تعارض الأخبار فيما حكاه النووي في شرح صحيح مسلم عن القاضي عياض عنه بأنه يجوز أن ينهي في زمان ثم ينهي في آخر توكيدا أو ليشتهر النهي.
" وفيه " أن التناقض والاختلاف إنما جاء من قبل دلالة الروايات على إباحتها ثم تحريمها مرارا عديدة لا من مجرد النهي في وقتين مختلفين مع أن النهي في الشرع ظاهر في التأسيس لا التأكيد. كلام القسطلاني في اختلاف الأخبار:
(ومنهم) القسطلاني في شرح صحيح البخاري فإنه تكلم في روايات خيبر بما سمعت وقال في رواية حنين عن النسائي والدارقطني إنه وهم تفرد به راويه عن الزهري وروى غيره عن الزهري خيبر وقال في رواية عمرة القضاء كما رواه عبد الرزاق من مرسل الحسن البصري ومراسليه ضعيفة لأنه كان يأخذ عن كل أحد واحتمل في عام أوطاس أن يراد به عام الفتح لتقاربهما ثم استبعد وقوع الأذن في غزوة أوطاس بعد أن وقع التصريح قبلها في الفتح أنها حرمت إلى يوم القيامة، وقال في حديث تبوك أنه ضعيف لأنه من رواية المؤمل بن إسماعيل عن عكرمة عن عمار وفي كل منهما مقال وعلى تقدير صحته فليس فيه