الحصون المنيعة - السيد محسن الأمين - الصفحة ٤٨
أنه سمعه من أفواه بعض المفسدين والمتعصبين الذين دأبهم قذف الشيعة بما هم منه بريئون ونسبة القبائح إليهم لتنفير الناس عنهم والملا الشيعي في العراق لا يترك الاشتغال بالعلم إلا عند الضرورة ولا يذهب أصلا إلى قبائل السنة كما ذكرنا حتى يفعل ما قاله ولا إلى قبائل الشيعة إلا نادرا فإذا ذهب لا يسهل عليهم أمر التكاليف كما قال بل يشدد عليهم في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومن عاشر الشيعة وخبر باطن أمرهم وظاهره علم أنهم شديدوا التصلب في دين الإسلام محافظون على أحكام الشرع جهدهم قليلو التهاون والمسامحة بها لا يأخذون أحكام دينهم إلا عمن عرف بالعدالة والتقوى والاستقامة ومتى ظهر لهم في رجل من العلماء ورؤساء الدين أدنى تسامح في الشرعيات نفروا منه ولم يقبلوا قوله. متعة النساء:
(وأما قوله): كإباحة التمتع بالعدد الكثير من النساء الخ فهو كسابقة في مخالفة الواقع بجعل علة ميل الشيوخ إلى أهل العلم هو هذا فإن الشيوخ إن كانوا من السنة فلا يذهب إليهم الملا الشيعي مرشدا ولا يستفتونه وإن كانوا من الشيعة فليس هذا علة ميلهم إلى أهل العلم فإن متعة النساء وإن كانت حلالا في مذهب الشيعة فليس كل حلال يفعل والعرب قاطبة شيوخهم ومن دونهم لا يفعلون المتعة ويرونها عارا وإن كانت
(٤٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 ... » »»