الحصون المنيعة - السيد محسن الأمين - الصفحة ٤٩
حلالا بل العلة في ميل الشيوخ إلى أهل العلم ما عرفوهم به من الاستقامة.
(والعجب) من صاحب المنار الذي برز في هذا العصر بلباس البحث عن الحقائق وفلسفة الدين وترك تقليد الآباء والأمهات كيف خفي عليه أنه لا يحسن بمثله أن يندد بشئ ثبتت مشروعيته في دين الإسلام ولم يثبت له ناسخ إلا نهي بعض الصحابة الذين ليس لهم نسخ الأحكام الإلهية وليس معصوما من الخطأ باتفاق المسلمين (ويحسن) في هذا المقام ذكر ما يحتج به الشيعة لمشروعية متعة النساء وبقاء شرعيتها وعدم ثبوت ناسخ لها وما يحتج به خصومهم على نسخها وما أجابهم به الشيعة وتحقيق الحق من ذلك بوجه الاختصار.
" فنقول " متعة النساء مشروعة (بنص الكتاب العزيز) قال الله تعالى فما " استمتعتم به منهن فآتوهن أجورهن " (وفي الكشاف) عن ابن عباس هي محكمة يعني لم تنسخ وكان يقرأ فما استمتعتم به منهن إلى أجل مسمى انتهى.
(وعن) أبي ابن كعب وابن مسعود أنهما قرءا أيضا كذلك.
" وفي شرح النووي " لصحيح مسلم عن القاضي عياض أن ابن مسعود قرأ فما استمتعتم به منهن إلى أجل.
(٤٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 ... » »»