الخلاف بين أهل السنة والشيعة ولولاها لما كان خلاف وما ضاع الدين والدنيا علينا إلا الخلاف وقد كان طلاب الإصلاح بالوحدة الإسلامية مغتبطين بما حصل في هذه السنين الأخيرة من التآلف والتعارف بين الفريقين حتى وقع أخيرا ما وقع من التعدي على الحدود فباتوا يخشون أن تهدم السياسة السوء في سنة واحدة ما بناه دعاة الإصلاح في عشرات من السنين.
" انتهى " ما أردنا نقله مما ذيل به صاحب المنار هذه الرسالة (وقد) رأيناه في كلامه الأخير أقرب إلى الإنصاف منه في كلامه الذي كتبه منذ تسع سنين فإنه قارب الإنصاف في قوله لا نعد الأمر من الجهة الدينية بلاء نازلا كما عده كاتب الرسالة وفي قوله ما أضاع الدين والدنيا علينا إلا الخلاف إلى آخر كلامه. وفي كلا الكلامين مواضع للرد. الرد على صاحب المنار (أما قوله): إن الشيعة قد أدخلوا معظم تلك القبائل في مذهب الشيعة فمخالف للواقع لما عرفت عند الرد على كتاب الرسالة من أن ذلك لم يكن منه شئ في زماننا هذا والقبائل في العراق معروفة مشهورة بعضها على مذهب أهل السنة بعضها على مذهب الشيعة كان ولم يزل وما سمعنا في زماننا