والوصف.
(وفي) يوم الجمعة الحادي والعشرين من شهر محرم سنة ألف ومائتين وثمان عشرة حضر هجان إلى مصر معه كتب مؤرخة في العشرين من ذي الحجة وفيها أن الوهابية أحاطوا ببلاد الحجاز وأن الشريف غالب طلب من والي جدة وأمراء الحاج الشامي والمصري أن يبقوا معه أياما لينقل ماله ومتاعه إلى جدة فأجابوه بعد أن بذل لهم مالا فبقوا معه اثني عشر يوما ثم رحلوا ورحل بعد أن أحرق داره.
(وفي) يوم الاثنين سادس عشر صفر من تلك السنة وردت كتب من الحجاز إلى مصر بتاريخ منتصف المحرم وفيها أن الوهابين استولوا على مكة في يوم عاشوراء بعد ارتحال الشريف غالب وبعد ارتحال الحاج بيومين لأن الحاج تأخر بمكة ثمانية أيام زيادة على المعتاد.
(وفي) يوم الأحد الثاني والعشرين من صفر من تلك السنة حضر إلى مصر الشريف عبد الله بن سرور مع بعض أقاربه من شرفاء مكة وأتباعهم نحوا من ستين شخصا وأخبروا أنهم خرجوا من مكة مع الحاج وأن عبد العزيز بن سعود الوهابي دخل مكة بغير قتال وولى الشريف عبد المعين أميرا على مكة والشيخ عقيلا قاضيا وأنه هدم قبة زمزم والقباب التي حول الكعبة والأبنية التي هي أعلى من الكعبة الخ.