مضى إلى مشهد الحسين عليه السلام على حين غفلة نهارا فحاصرهم حصارا شديدا فثبتوا له خلف السور وقتل منهم وقتلوا منه ورجع خائبا وعاث في العراق فقتل من قتل وقد استولى على مكة المشرفة والمدينة المنورة وتعطل الحاج ثلاث سنين.
(وفي) آخر مجلد الوكالة منه بعد ما ذكر أنه فرغ منه في الليلة التاسعة من شهر رمضان سنة ألف ومائتين وخمس وعشرين " ما لفظه " وكان ذلك مع تشويش البال واختلال الحال وقد أحاطت الأعراب من عنزة القائلين بمقالة الوهابي بالنجف الأشرف ومشهد الحسين عليه السلام وقد قطعوا الطرق ونهبوا زوار الحسين عليه السلام بعد منصرفهم من زيارة نصف شعبان وقتلوا منهم جما غفيرا وأكثر القتلى من العجم وربما قيل إنهم مائة وخمسون وقيل أقل وبقي جملة من الزوار في الحلة ما قدروا أن يأتوا إلى النجف الأشرف فبعضهم صام في الحلة وبعضهم ذهب إلى الحسكة ونحن الآن كلنا في حصار والأعراب إلى الآن ما انصرفوا وهم من الكوفة إلى فوق مشهد الحسين عليه السلام بفرسخين أو أكثر على ما قيل.
(وفي) آخر مجلد الهبات ذكر أنه قد وقع أطراف العراق كالحلة والمشهدين في البلاء المبين من القتل الذريع الكثير