الحصون المنيعة - السيد محسن الأمين - الصفحة ٤٠
من الأغنياء والملوك الأعاجم وغيرهم. ثم بين أنها لا ينبغي أن تكون للنبي صلى الله عليه وآله لزهده في الدنيا وأنه بعث ليكون نبيا لا ملكا. وذكر أحاديث واردة في عرض الدنيا عليه صلى الله عليه وآله وآبائه وفي زهده. وأنها إن كانت صدقة فهي محرمة عليه وعلى آله وأنها لا نفع فيها مع بقائها على حالها فالأرجح صرفها على المحاويج إلى غير ذلك من التلفيقات. ثم ذكر أنه يقال إن الوهابي ملأ أربعة صناديق من الجواهر المحلاة بالألماس والياقوت العظيمة القدر ومن ذلك أربعة شمعدانات من الزمرد وبدل الشمعة قطعة الماس تضئ في الظلام ونحو مائة سيف لا تقوم قربانها ملبسة بالذهب الخالص ومنزل عليها الماس وياقوت ونصابها من الزمرد واليشم ونحو ذلك ونصلها من الحديد الموصوف وعليها أسماء الملوك والخلفاء السالفين.
(أقول) مع كون أفعال الوهابية مشهورة متواترة فالجبرتي شاهد صدق على ما تقدم من معتقداتهم فهو منهم وغير منهم في نقله عنهم فإنكار بعض المتعصبين للوهابية ما ينقل عنهم من الأفعال والمعتقدات الشنيعة وقوله أن ذلك إنما اشتهر من قبل أمراء الدولة العثمانية حين استفحال أمر الوهابية لينفروا الناس عنهم فقالوا للشيعة أنهم هدموا قبر الحسين عليه السلام وفعلوا وفعلوا وقالوا للسنة أمثال ذلك غير مسموع بعد ما سمعت وما ذكره الجبرتي من تصويب نهبهم لموقوفات الحضرة الشريفة النبوية جهل محض
(٤٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 ... » »»