المحمل والطبل والزمر والأسلحة.
(وفي يوم) السبت ثالث صفر من هذه السنة وصل حجاج المغاربة إلى مصر وأخبروا أن سعود الوهابي دخل مكة بجيش كثيف وتوعد أمير الحاج المصري بحرق المحمل أن جاء به ثانيا وأنه هدم القباب وقبة آدم وقباب ينبع والمدينة وأبطل شرب التنباك في الأسواق وغيرها.
(وفي) يوم الأحد سابع ربيع الثاني من السنة المذكورة حضر مع الحاج إلى مصر أغوات الحرم والقاضي الذي توجه لقضاء المدينة وخدام الحرم المكي وقد طردهم الوهابي جميعا وأخبر الحاج أنهم منعوا من زيادة المدينة وأن الوهابي أخذ كل ما كان في الحجرة النبوية من الذخائر والجواهر وأنه أمر بحرق المحمل (انتهى). ما أردنا نقله من كلام الجبرتي.
(وقال) في حوادث سنة ألف ومائتين وثلاث وعشرين أن منها انقطاع الحج الشامي والمصري معتلين بمنع الوهابي. وقال إنه لم يمنع أحدا أن يحج على الطريقة المشروعة وإنما يمنع من يأتي بالبدع التي لا يجيزها الشرع مثل المحمل والطبل والزمر وحمل الأسلحة. ثم ذكر أن أهل الحجاز يرون أخذ الوهابي لذخائر الحجرة الشريفة وجواهرها من الكبائر العظام وصوب هو أخذهم لها. وقال إنه لما وضعها ضعفاء العقول