يتخذون في المساجد منارات ولا قبابا ولا غيرها لأنه بدعة ولا يعظمون الأئمة والأولياء ويدفنون موتاهم بغير احتفال ولا يشربون القهوة. انتهى مع اختصار ونقل بعض بالمعنى.
(أقول) وكان ظهور مذهب الوهابية في أوائل المائة الثالثة من الألف الثانية (ومن معتقداتهم) تحريم تشييد القبور وبناء القباب عليها والنذور لها والتوسل بالأنبياء وغيرهم إلى الله تعالى في قضاء الحوائج ومناداة غير الله تعالى عند الشدائد ولو كان من الأنبياء أو الأوصياء فإنه شرك ومتى سمعوا ذلك من أحد شتموه وضربوه وقالوا له أشركت وتحريم حمل المحمل الذي يؤخذ مع الحاج من مصر والشام وتعظيمه لأنه بدعة وتحريم شرب القهوة والتتن ونحو ذلك (وذكر الجبرتي) في عجائب الآثار في حوادث سنة ثمان عشر ومائتين وألف وهو ممن يصرح بالثناء على الوهابية وتصويب معتقداتهم في غير موضع من كتابه المذكور وكان استيلاؤهم على الحرمين الشريفين في عصره أن الوهابي أرسل كتابا إلى رئيس الركب المغربي يتضمن دعوته وعقيدته قال فيه بعد مقدمة طويلة (ما لفظه) إذا عرف هذا فمعلوم ما قد عمت به البلوى من حوادث الأمور التي أعظمها الاشراك بالله والتوجه إلى الموتى وسؤالهم النصر على الأعداء وقضاء الحاجات