الحصون المنيعة - السيد محسن الأمين - الصفحة ٢٤
وآله والصحابة والتابعين من سنة وشيعة وعلماء وعوام ونساء وأطفال على تعظيم قبور الأنبياء والأوصياء والأولياء والعلماء والصلحاء وزيارتها والتبرك بها والصلاة وقراءة القرآن والدعاء وطلب الحوائج من الله تعالى عندها (وسيرة) المسلمين حجة كاشفة عن أخذ ذلك من صاحب الشرع وهي أقوى من إجماع العلماء كما قرر في الأصول (بل) لعل ذلك من ضروريات دين الإسلام بل جميع الأديان (وبقي) الحال على هذا إلى أن ظهر مذهب الوهابية فمنعوا منه في جملة ما منعوا وقام هذا العالم الغيور بلسانهم بذم المسلمين ويسميهم عباد القبور. وهم محجوجون بما سمعت من السيرة القطعية (نعم) ورد في بعض الأخبار من طرق أهل السنة ذم اليهود على اتخاذهم قبور أنبيائهم مساجد رواه مسلم في صحيحه " وفي بعضها ذم اليهود والنصارى على ذلك " رواه مسلم في صحيحه والنسائي في سننه الصغرى. وزاد مسلم في بعضها عن عائشة قالت فلولا ذلك لأبرز قبره غير أنه خشي أن يتخذ مسجدا. وفي بعض روايات مسلم إلا وإن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد أني أنهاكم عن ذلك (وروى) مسلم في صحيحه والنسائي في سننه الصغرى أيضا بسندهما أن أم حبيبة وأم سلمة ذكرتا لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كنيسة رأتاها بالحبشة فيها تصاوير
(٢٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 ... » »»