الحصون المنيعة - السيد محسن الأمين - الصفحة ٣٣
وتفريج الكربات التي لا يقدر عليها إلا الله وكذلك التقرب إليهم بالنذور وذبح القربان والاستغاثة بهم في كشف الشدائد وجلب الفوائد إلى غير ذلك من أنواع العبادة التي لا تصلح إلا لله وصرف شئ من أنواع العبادة لغير الله كصرف جميعها (إلى أن قال) بعد ذكر آيات استدل بها على إبطال الشفاعة " ما لفظه " فأخبرني الله تعالى أنه من جعل بينه وبين الله وسائط يسألهم الشفاعة فقد عبدهم وأشرك بهم ثم قال فالشفاعة حق ولا تطلب في دار الدنيا إلا من الله (إلى أن قال) وأما ما حدث من سؤال الأنبياء والأولياء من الشفاعة بعد موتهم وتعظيم قبورهم ببناء القباب عليها وإسراجها والصلاة عندها واتخاذها أعياد أو جعل السدنة والنذور لها فكل ذلك من حوادث الأمور التي أخبر بها النبي صلى الله عليه وآله وسلم أمته وحذر منها كما في الحديث عنه صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال لا تقوم الساعة حتى يلحق حي من أمتي بالمشركين وحتى تعبد فئام من أمتي الأوثان إلى آخر ما ذكر.
فعل الوهابية بالعراق وبالحجاز:
(وذكر) صاحب مفتاح الكرامة قدس الله روحه الوهابية في أواخر أكبر مجلدات الكتاب المذكور وهو معاصر
(٣٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 ... » »»