عليه وآله، وماتت بعد النبي صلى الله عليه وآله بثلاثة أيام (8).
وعن تفسير فرات بن إبراهيم، عن أمير المؤمنين عليه السلام قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وآله ذات يوم على فاطمة عليها السلام وهي حزينة، فقال لها: وساق الحديث في أحوال القيامة، إلى أن قال: فإذا بلغت باب الجنة تلقتك اثنا عشر ألف حوراء لم يتلقين أحدا قبلك ولا يتلقين أحدا بعدك بأيديهم حراب من نور، على نجائب من نور حائلها (جلها خ ل) من الذهب الأصفر والياقوت الأحمر، أزمتها من لؤلؤ رطب، على كل نجيب أبرقة من سندس منضود، فإذا دخلت الجنة تباشر بها أهلها، ووضع لشيعتك موائد من جوهر على عمد من نور، فيأكلون منها والناس في الحساب وهم فيما اشتهت أنفسهم خالدون، وإذا استقر أولياء الله في الجنة زارك آدم، ومن دونه من النبيين، الخبر (9).
وروي عنها سلام الله عليها، قالت: لما نزلت " لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا "، هبت رسول الله صلى الله عليه وآله أن أقول له يا أبه، فكنت أقول يا رسول الله، فأعرض عني مرة أو ثنتين أو ثلثا ثم أقبل علي، فقال يا فاطمة، إنها لم تنزل فيك، ولا في أهلك، ولا نسلك، وأنت مني وأنا منك، إنما نزلت في أهل الجفاء والغلظة من قريش، أصحاب البذخ والكبر، قولي يا أبه، فإنها أحيى للقلب، وأرضى للرب (10).
وعن مصباح الأنوار، عن أمير المؤمنين عليه السلام، عن فاطمة سلام الله عليها: قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله: " من صلى عليك غفر الله تعالى له، وألحقه بي حيث كنت من الجنة " (11).