مكيال المكارم - ميرزا محمد تقي الأصفهاني - ج ٢ - الصفحة ٢٨
مشتمل على الدعاء لمولانا القائم صلوات الله عليه، وسنذكره في محله إن شاء الله تعالى في هذا الباب.
- وأما بعد صلاة العصر فقد روى في كتاب جمال الأسبوع (1) بإسناده عن عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: إذا كان يوم القيامة بعث الله تعالى الأيام ويبعث الجمعة أمامها كالعروس ذات كمال وجمال، تهدى إلى ذي دين ومال، فتقف على باب الجنة والأيام خلفها، فيشفع لكل من أكثر الصلاة فيها على محمد وآل محمد (عليهم السلام) قال ابن سنان:
فقلت كم الكثير في هذا؟ وفي أي زمان أوقات الجمعة أفضل؟ قال (عليه السلام): مائة مرة، وليكن ذلك بعد العصر.
قال: وكيف أقولها؟ قال (عليه السلام): تقول اللهم صل على محمد وآل محمد، وعجل فرجهم مائة مرة.
ويدل على ذلك أيضا كلام السيد الأجل علي بن طاووس (رضي الله عنه) في جمال الأسبوع عند ذكر الدعاء المروي عن الشيخ الجليل، المتقدم عثمان بن سعيد رضي الله تعالى عنه وسنذكره إن شاء الله تعالى في الباب الآتي والله المستعان، وهو الهادي.
وأما في قنوت الظهر والجمعة: فقد مر ما يدل عليه في باب تأكيد ذلك في القنوت.
وأما في خطبة صلاة الجمعة فيشهد لتأكده رواية محمد بن مسلم، عن أبي جعفر المروية في الكافي (2) والوافي، فراجع وتدبر.
وأما آخر ساعة من يوم الجمعة: فيدل ورود ذلك بالخصوص في بعض الدعوات المذكورة، بعد دعاء السمات وهو مما يرجى فيه إجابة الدعوات.
- ففي جمال الصالحين ذكر هذا الدعاء: اللهم إني أسألك بحرمة هذا الدعاء وبما فات منه من الأسماء وبما يشتمل عليه من التفسير، والتدبير الذي لا يحيط به إلا أنت، أن تصلي على محمد وآل محمد، وأن تعجل فرجهم في عافية وتهلك أعداءهم في الدنيا والآخرة، وأن ترزقنا بهم خير ما نرجو وخير ما لا نرجو وتصرف بهم عنا شر ما نحذر، وشر ما لا نحذر، إنك على كل شئ قدير، وأنت أكرم الأكرمين.
- وذكر في بعض الكتب المعتبرة دعاء آخر، يدعى به بعد دعاء السمات آخر يوم

١ - جمال الأسبوع: ٢٧٧.
٢ - فروع الكافي: ٣ / 421 ح 6.
(٢٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 ... » »»