مكيال المكارم - ميرزا محمد تقي الأصفهاني - ج ٢ - الصفحة ٣٠
وتدبر.
ومنها: يوم عرفة، ويشهد لذلك دعاء سيد الساجدين (عليه السلام) المذكور في الصحيفة ودعاء مولانا الصادق (عليه السلام)، المروي في الإقبال (1) وزاد المعاد.
ومنها يوم الفطر: ويشهد لتأكد هذا الدعاء فيه وروده في الدعاء المذكور في كتاب الإقبال (ص 283) عند إرادة الخروج إلى صلاة الفطر، أو الأضحى وسنذكره.
- والدعاء الذي يدعى به في الطريق عند الخروج إلى صلاة الفطر قال رحمه الله تعالى: فصل: فيما نذكره من الدعاء في الطرق، قال: استفتح خروجك بهذا الدعاء، إلى أن تدخل مع الإمام في الصلاة، فإن فاتك منه شئ فاقضه بعد الصلاة: اللهم إليك وجهت وجهي وساق الدعاء إلى قوله: اللهم صل على وليك المنتظر أمرك، المنتظر لفرج أوليائك، اللهم اشعب به الصدع، وارتق به الفتق وأمت به الجور، وأظهر به العدل، وزين بطول بقائه الأرض، وأيده بنصرك وانصره بالرعب، وقو ناصرهم، واخذل خاذلهم، ودمدم على من نصب لهم، ودمر على من غشهم إلى آخر الدعاء.
واستحباب دعاء الندبة فيه أيضا واشتمال الدعاء الوارد حين الخروج إلى صلاة العيد عليه.
- وما ورد (2) عن الصادق (عليه السلام) أنه ما من يوم عيد فطر ولا أضحى إلا ويتجدد للأئمة (عليهم السلام) حزن، لأنهم يرون حقهم في أيدي الغاصبين.
أقول: فينبغي للمؤمن أن يلح في طلب ظهور مولاه ونصرته لرفع حزن أئمته.
ومنها: يوم الأضحى، ويدل عليه تمام ما ذكرناه في عيد الفطر.
- وأما الدعاء المأثور الذي يقال حين الخروج إلى صلاة العيد، فهو ما روي في كتاب الإقبال (3) بإسناده عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال ادع في الجمعة والعيدين، إذا تهيأت للخروج: اللهم من تهيأ في هذا اليوم أو تعبأ، أو أعد واستعد لوفادة إلى مخلوق رجاء رفده، وجائزته، ونوافله، فإليك يا سيدي كانت وفادتي، وتهيئتي، وإعدادي

1 - الإقبال: 350.
2 - الرواية مروية في فروع الكافي وقد نقلها بالمعنى.
3 - الإقبال: 280.
(٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 ... » »»