مكيال المكارم - ميرزا محمد تقي الأصفهاني - ج ٢ - الصفحة ٣٩
المؤمنون، فبشرنا بجزيل ثوابك، وأنذرنا الأليم من عقابك أشهد أنه قد جاء بالحق، وصدق المرسلين، وأشهد أن الذين كذبوه ذائقو العذاب الأليم.
أسألك يا الله يا الله يا الله، يا رباه يا رباه يا رباه، يا سيدي يا سيدي يا سيدي، يا مولاي يا مولاي يا مولاي، أسألك في هذه الغداة أن تصلي على محمد وآل محمد وأن تجعلني من أوفر عبادك وسائليك نصيبا، وأن تمن علي بفكاك رقبتي من النار يا أرحم الراحمين.
وأسألك بجميع ما سألتك وما لم أسألك، من عظيم جلالك ما لو علمته لسألتك به أن تصلي على محمد وأهل بيته، وأن تأذن لفرج من بفرجه فرج أوليائك وأصفيائك، من خلقك، وبه تبيد الظالمين وتهلكهم، عجل ذلك يا رب العالمين، وأعطني سؤلي يا ذا الجلال والإكرام. في جميع ما سألتك لعاجل الدنيا وآجل الآخرة، يا من هو أقرب إلي من حبل الوريد، أقلني عثرتي واقلبني بقضاء حوائجي يا خالقي، ويا رازقي، ويا باعثي، ويا محيي عظامي وهي رميم، صل على محمد وآل محمد، واستجب لي دعائي يا أرحم الراحمين.
فلما فرغ رفع رأسه، قلت: جعلت فداك وأنت تدعو بفرج من بفرجه فرج أصفياء الله وأوليائه أو لست أنت هو؟ قال (عليه السلام): لا، ذاك قائم آل محمد (صلى الله عليه وآله) قلت: فهل لخروجه علامة؟
قال: نعم كسوف الشمس عند طلوعها، ثلثي ساعة من النهار، وخسوف القمر ثلاث وعشرين، وفتنة تظل أهل مصر البلاء وقطع النيل، اكتف بما بينت لك، وتوقع أمر صاحبك ليلك ونهارك، فإن الله كل يوم هو في شأن، لا يشغله شأن عن شأن، ذلك الله رب العالمين وبه تحصين أوليائه وهم له خائفون.
ومنها: بعد ذكر مصيبة سيد الشهداء (عليه السلام)، لأنه قسم من الانتصار له (عليه السلام) كما ذكرنا في الباب السابق، في المكرمة السابعة والأربعين، ويؤيد ذلك ما ذكر بعض أصدقائي الصالحين، أنه رأى مولانا الحجة (عليه السلام) في المنام، فقال ما معناه إني لأدعو لمؤمن يذكر مصيبة جدي الشهيد، ثم يدعو لي بتعجيل الفرج والتأييد.
ومنها: بعد زيارته أي زيارة مولانا صاحب الزمان (عليه السلام)، وقد صرح بذلك الشهيد في الدروس.
أقول: ويشهد لذلك ورود الدعاء له بالخصوص بعد الزيارات المأثورة، المنقولة، في
(٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 ... » »»