مكيال المكارم - ميرزا محمد تقي الأصفهاني - ج ١ - الصفحة ٤٢٣
- وبإسناد آخر (1) عنه (عليه السلام) قال: حديثنا صعب مستصعب، لا يؤمن به إلا ملك مقرب، أو نبي مرسل أو عبد امتحن الله قلبه للإيمان، فما عرفت قلوبكم فخذوه، وما أنكرت فردوه إلينا. وبإسناد آخر (2) عنه مثله.
- وبإسناده عن المفضل قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: حديثنا صعب مستصعب، لا يحتمله إلا ملك مقرب، أو نبي مرسل أو مؤمن امتحن الله قلبه للإيمان.
- وبإسناده (3) عن إسماعيل بن عبد العزيز قال: سمعت أبا عبد الله يقول: حديثنا صعب مستصعب. قال: قلت: فسر لي جعلت فداك قال: ذكوان ذكي أبدا. قلت: أجرد؟ قال:
طري أبدا قلت مقنع؟ قال: مستور.
- وبإسناده (4) عن الأصبغ بن نباتة، عن أمير المؤمنين (عليه السلام)، قال: سمعته يقول: إن حديثنا صعب مستصعب خشن مخشوش، فانبذوا إلى الناس نبذا، فمن عرف فزيدوه، ومن أنكر فأمسكوا لا يحتمله إلا ثلاث ملك مقرب، أو نبي مرسل أو عبد مؤمن امتحن الله قلبه للإيمان.
- وبإسناد آخر (5) عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: إن حديثنا صعب مستصعب، أجرد ذكوان، وعر، شريف، كريم، فإذا سمعتم منه شيئا ولانت له قلوبكم، فاحتملوه، واحمدوا الله عليه وإن لم تحتملوه ولم تطيقوه، فردوه إلى الإمام العالم من آل محمد (صلى الله عليه وآله) فإنما الشقي الهالك الذي يقول: والله ما كان هذا ثم قال (عليه السلام) يا جابر الإنكار هو الكفر بالله العظيم.
الفائدة الثانية: في بيان معنى الحديث في قولهم (عليهم السلام): حديثنا صعب مستصعب الخ:
يحتمل أن يكون المراد كل ما ورد عنهم، ويوجه كونه صعبا بسبب صعوبة تحمله ويكون المراد بالاحتمال بيانه ونشره في مقام يقتضيه الحال فإن المؤمن الكامل يعرف مواقع البيان، من مواقع الكتمان فيعمل في كل مقام بما يرى صلاحه بنور الإيمان.
لكن الأقرب في النظر القاصر، بل المتعين عند البصير الماهر، أن المراد بحديثهم

١ - بصائر الدرجات: ٢١ باب ١١ ح ٤.
٢ - بصائر الدرجات: ٢٢ باب ١١ ح ٧.
٣ - بصائر الدرجات: ٢٢ باب ١١ ح ٨.
٤ - بصائر الدرجات: ٢١ باب ١١ ح ٥.
٥ - بصائر الدرجات: ٢٢ باب 11 ح 9.
(٤٢٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 418 419 420 421 422 423 424 425 426 427 428 ... » »»