مكيال المكارم - ميرزا محمد تقي الأصفهاني - ج ١ - الصفحة ٤١٩
يسرف في القتل) * لم يكن له ليصنع شيئا يكون سرفا ثم قال أبو عبد الله (عليه السلام) يقتل والله ذراري قتلة الحسين (عليه السلام) بفعال آبائها.
- وفي نور الأنوار للفاضل البروجردي، ما لفظه: ودر خبري وارد است كه چون مردم آنحضرت را به بيرحمى وقتل نفس متهم سازند انجناب بمنبر بالا رود ويك تاي نعلين حضرت گلگون قباى دشت نينوا ويكه تاز عرصه كربلاء سيد الشهدا. عليه آلاف التحية والثناء، وروحي له الفداء بيرون آورد، وفرمايد اگر همه دشمنان را بكشم مقابل خون أين بند نعلين نخواهد بود.
- ودر خبر ديگر است كه ميفرمايد اگر همه أهل عالم را بكشم در عوض أين بند نعلين نميشود. إنتهى.
وأما الثاني فلقوله تعالى: * (الله يتوفى الأنفس حين موتها) * فلا يزهق روح أحد إلا بإذن الله تعالى، وكما يطلب القادر المنتقم جل شأنه ثأره بهذين القسمين يطلب القائم المنتظر ثأره أي ثأر جده الحسين بهذين القسمين أيضا. باعتبار آخر فإنه يقتل قتلة أجداده (عليهم السلام)، والراضين بفعلهم ويأمر شيعته وأنصاره بقتلهم أيضا.
الثالثة: أن يكون الطالب بالثار ضعيفا لا يقدر على ذلك إلا بالتظلم والاستعداء إلى سلطان مقتدر يأخذ بحقه من ظالمه فهذا أيضا نوع من طلب الثأر، كما هو واضح عند أولي الأبصار.
والرابعة: أن يكون بسبب ضعفه غير قادر على أخذ الثأر، إلا بالاستعانة إلى غيره من ذوي الاقتدار فيتعاونان على ذلك، وبعبارة أخرى: إن الإعانة في تهيؤ أسباب أخذ الثأر قسم من أقسام الطلب والانتصار، وحيث إنا لا نقدر في زماننا هذا على طلب ثأر مولانا الحسين إلا بهذين القسمين، فاللازم علينا بمقتضى وظيفتنا الثابتة المبادرة إلى المطالبة بهذين النحوين وهما يحصلان بمسألة تعجيل ظهور مولانا صاحب الزمان، من القادر المنان، والتظلم والتضرع إليه في هذا الشأن فإنه أقدر من كل سلطان والمنتقم من أهل البغي والعدوان، لأنا علمنا بالمتواتر من الأخبار أن القادر الجبار ادخر مولانا الغائب عن الأبصار لطلب هذا الثار، فاللازم علينا في آناء الليل والنهار التظلم والتضرع إلى الله عز وجل في تعجيل ظهوره (عليه السلام) لأخذ الثار والانتقام من الجبابرة الكفار إذ ليس لنا سبيل في زمان غيبته عليه السلام إلى غير هذا القسم من طلب الثار فيدخل الدعاء لذلك في القسم الثالث من أقسام الطلب،
(٤١٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 414 415 416 417 418 419 420 421 422 423 424 ... » »»