مكيال المكارم - ميرزا محمد تقي الأصفهاني - ج ١ - الصفحة ١٢٧
قال: فدخل رجل من موالي بني أمية، فانقطع كلامه، فعدت إلى أبي عبد الله (عليه السلام) إحدى عشرة مرة، أريد منه أن يتم الكلام، فما قدرت على ذلك فلما كان عام القابل من السنة الثانية، دخلت عليه وهو جالس فقال: يا إبراهيم هو مفرج الكرب عن شيعته بعد ضنك شديد، وبلاء طويل وجزع وخوف فطوبى لمن أدرك ذلك الزمان، حسبك يا إبراهيم، قال إبراهيم: فما رجعت بشئ هو آنس من هذا لقلبي ولا أقر لعيني.
- وعن أمير المؤمنين في ذكر حال المؤمنين في زمان الجائرين: حتى لا يكون لأحدكم موضع قدمه وحتى تكونوا على الناس أهون من الميتة عند صاحبها فبينا أنتم كذلك: * (إذا جاء نصر الله والفتح) * وهو قول ربي عز وجل في كتابه * (حتى إذا استيأس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا جاءهم نصرنا) *.
- وفي البحار (1) عن غيبة الشيخ، عن وهب بن منبه، عن ابن عباس في حديث طويل أنه قال: يا وهب ثم يخرج المهدي (عليه السلام)، قلت من ولدك؟ قال: لا والله ما هو من ولدي ولكن من ولد علي (عليه السلام) فطوبى لمن أدرك زمانه وبه يفرج الله عن الأمة حتى يملأها قسطا وعدلا، إلى آخر الخبر.
- وفي دعاء الصادق (عليه السلام) له في يوم الحادي والعشرين من شهر رمضان المروي في كتاب الإقبال (2): وأن تأذن لفرج من بفرجه فرج أوليائك وأصفيائك من خلقك، إلى آخر ما قال، وسيأتي إن شاء الله تعالى.
فتح مدائن الكفرة وبلادهم - في كمال الدين (3) عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: الأئمة من بعدي اثنا عشر، أولهم أنت يا علي وآخرهم القائم الذي يفتح الله عز وجل على يديه مشارق الأرض ومغاربها.
- وفي تاسع البحار (4) عن أمالي الشيخ الطوسي عن النبي (صلى الله عليه وآله) في حديث جابر: فختم الله بي النبوة، وولد علي فختمت به الوصية، ثم اجتمعت النطفتان مني ومن علي فولدنا

١ - بحار الأنوار: ٥١ / ٧٦ ذيل ٣١.
٢ - الإقبال: ١ / ٢٠١.
٣ - إكمال الدين: ١ / ٢٨٢ باب ٢٤ ذيل ٣٥.
٤ - بحار الأنوار: ٣٧ / 46.
(١٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 ... » »»