الجهر والجهير الحسنان، فختم الله بهما أسباط النبوة، وجعل ذريتي منهما والذي يفتح مدينة أو قال مدائن الكفر، ويملأ أرض الله عدلا بعد ما ملئت جورا، الخ.
أقول: الجهر والجهير بمعنى الجميل الحسن المنظر كما ذكره أهل اللغة.
- وفي الثالث عشر من البحار (1) عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: يملك القائم ثلاثمائة سنة ويزداد تسعا كما لبث أهل الكهف في كهفهم، يملأ الأرض عدلا وقسطا كما ملئت ظلما وجورا فيفتح الله له شرق الأرض وغربها ويقتل الناس حتى لا يبقى إلا دين محمد (صلى الله عليه وآله) ويسير بسيرة سليمان بن داود (عليه السلام) ويدعو الشمس والقمر فيجيبانه وتطوى له الأرض ويوحى إليه فيعمل بالوحي بأمر الله.
- وفي غاية المرام وغيره (2) من طريق العامة عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: المهدي من ولدي ابن أربعين سنة، كأن وجهه كوكب دري، في خده الأيمن خال أسود، عليه عباءتان قطوانيتان كأنه من رجال بني إسرائيل، يستخرج الكنوز ويفتح مدائن الشرك.
- وعنه (3) أيضا قال: لا تقوم الساعة حتى يملك رجل من أهل بيتي، يفتح الله القسطنطينية وجبل الديلم على يده، ولو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطول الله ذلك اليوم حتى يفتحها.
- وفي البحار (4) عن الصادق (عليه السلام) قال: إذا قام القائم أقام في أقاليم الأرض في كل إقليم رجلا يقول عهدك كفك، فإذا ورد عليك ما لا تفهمه ولا تعرف القضاء فيه فانظر إلى كفك واعمل بما فيها. قال: ويبعث جندا إلى القسطنطينية، فإذا بلغوا إلى الخليج، كتبوا على أقدامهم شيئا ومشوا على الماء، قالوا هؤلاء أصحابه يمشون على الماء فكيف هو! فعند ذلك يفتحون لهم باب المدينة فيدخلونها فيحكمون فيها بما يريدون.