مكيال المكارم - ميرزا محمد تقي الأصفهاني - ج ١ - الصفحة ١٢٩
فتح الجفر الأحمر لطلب ثأر الأئمة الغرر (عليهم السلام) - في الكافي (1) عن الصادق (عليه السلام) قال لابن أبي يعفور: وعندي الجفر الأحمر، قال:
قلت: وأي شئ في الجفر الأحمر، قال: السلاح وذلك إنما يفتح للدم يفتحه صاحب السيف للقتل، الخبر.
فرح المؤمنين بظهوره وقيامه (عليه السلام) يأتي ما يدل عليه في نفعه من حرف النون إن شاء الله تعالى.
حرف القاف: قتل الكافرين بسيفه (عليه السلام) - يدل على ذلك أخبار مستفيضة أو متواترة ففي البحار (2) وغيره عن كتاب الاختصاص عن معاوية الدهني عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قول الله تعالى (3) * (يعرف المجرمون بسيماهم فيؤخذ بالنواصي والأقدام) * فقال: يا معاوية ما يقولون في هذا؟ قلت: يزعمون أن الله تبارك وتعالى يعرف المجرمين بسيماهم في القيامة فيأمر بهم، فيؤخذ بنواصيهم وأقدامهم، فيلقون في النار، فقال (عليه السلام) لي: وكيف يحتاج الجبار تبارك وتعالى إلى معرفة خلق أنشأهم وهم خلقه! فقلت: جعلت فداك وما ذلك؟
قال (عليه السلام): لو قام قائمنا أعطاه الله السيماء، فيأمر بالكافر (4)، فيؤخذ بنواصيهم، وأقدامهم، ثم يخبط بالسيف خبطا.
- وفي كتاب المحجة (5) عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام): هذه نزلت في القائم، وهو يعرفهم بسيماهم، فيخبطهم بالسيف هو وأصحابه خبطا.
- وعن العياشي (6) بإسناده عن أبي بكير، قال: سألت أبا الحسن (عليه السلام) عن قوله تعالى:
* (وله أسلم من في السماوات والأرض طوعا وكرها) * (7) قال (عليه السلام): نزلت في القائم (عليه السلام) إذا خرج

١ - الكافي: ١ / ٢٤٠ باب ذكر الصحيفة والجفر ح ٣.
٢ - بحار الأنوار: ٥٢ / ٣٢٠ باب ٢٧ ذيل ٢٦.
٣ - سورة الرحمن: ٤١.
٤ - هكذا في الأصل، والصواب: بالكفار.
٥ - المحجة: ٧٥٢.
٦ - تفسير العياشي: ١ / ١٨٣ ذيل ٨٢.
٧ - سورة آل عمران: ٨٣.
(١٢٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 ... » »»