غنى المؤمنين ببركة ظهوره (عليه السلام) - عن الصادق (عليه السلام) في حديث ويطلب الرجل منكم من يصله بماله، ويأخذ من زكاته لا يوجد أحد يقبل منه ذلك استغنى الناس بما رزقهم الله من فضله.
أقول: يأتي تمامه في نوره (1) من حرف النون.
حرف الفاء: فضله (عليه السلام) علينا مر بعض ما يدل عليه في الباب الثالث وبعض في هذا الباب، وفيه كفاية لأولي الألباب.
فصله (عليه السلام) بين الحق والباطل - يدل عليه ما في البحار (2) عن العياشي في تفسيره عن عجلان أبي صالح قال:
سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: لا تمضي الأيام والليالي حتى ينادي مناد من السماء: يا أهل الحق اعتزلوا يا أهل الباطل اعتزلوا، فيعزل هؤلاء من هؤلاء، ويعزل هؤلاء من هؤلاء، قال:
قلت: أصلحك الله، يخالط هؤلاء بعد ذلك النداء؟ قال: كلا إنه يقول في الكتاب: * (ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب) *.
- وفيه في حديث (3) طويل عن أمير المؤمنين (عليه السلام) في وقائع زمان ظهور القائم وخروجه: وينادي مناد في شهر رمضان من ناحية المشرق عند الفجر: يا أهل الهدى اجتمعوا، وينادي مناد من قبل المغرب بعدما يغيب الشفق يا أهل الباطل اجتمعوا ومن الغد عند الظهر تتلون الشمس، تصفر فتصير سوداء مظلمة، ويوم الثالث يفرق الله بين الحق والباطل، وتخرج دابة الأرض، وتقبل الروم إلى ساحل البحر عند كهف الفتية، فيبعث الله الفتية من كهفهم مع كلبهم منهم رجل يقال له مليخا، وآخر حملاها، وهما الشاهدان المسلمان للقائم (عليه السلام).
- وعن غيبة النعماني (4) عن أبان بن تغلب قال: سمعت أبا عبد الله جعفر بن محمد (عليه السلام) يقول: لا تذهب الدنيا حتى ينادي مناد من السماء: يا أهل الحق اجتمعوا