قال أبو حمزة: وقلت ذلك لأبي عبد الله فقال: (عليه السلام): قد كان ذاك.
- وعن أبي بصير (1) عن أبي عبد الله قال: قلت له: جعلت فداك متى خروج القائم (عليه السلام)؟ فقال: يا أبا محمد إنا أهل بيت لا نوقت، وقد قال محمد (عليه السلام): كذب الوقاتون، يا أبا محمد إن قدام هذا الأمر خمس علامات: أولهن النداء في شهر رمضان، وخروج السفياني وخروج الخراساني، وقتل النفس الزكية، وخسف بالبيداء، الخبر.
- وفي التوقيع الشريف المروي في البحار (2): أما ظهور الفرج، فإنه إلى الله، وكذب الوقاتون.
الأمر الرابع: أن الأئمة عليهم السلام قد أخبروا بكلتي غيبته.
- ففي البحار (3) عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال بعد عد الأئمة عليهم السلام: ثم يغيب عنهم إمامهم ما شاء الله، ويكون له غيبتان، إحداهما أطول من الأخرى، ثم التفت إلينا رسول الله فقال رافعا صوته: الحذر الحذر إذا فقد الخامس من ولد السابع من ولدي.
قال علي (عليه السلام): فقلت: يا رسول الله فما يكون حاله عند غيبته؟ قال: يصبر حتى يأذن الله له بالخروج فيخرج من قرية يقال لها كرعة، على رأسه عمامتي متدرع بدرعي متقلد بسيفي ذي الفقار ومناد ينادي هذا المهدي خليفة الله فاتبعوه، الخ.
- وعن أبي جعفر (عليه السلام) (4) أنه قال: إن لصاحب هذا الأمر غيبتين، الخ.
- وفي حديث آخر (5) عنه: إن للقائم غيبتين يقال في إحداهما هلك ولا يدرى في أي واد سلك.
- وعن أبي عبد الله (عليه السلام) (6) أنه قال لحازم بن حبيب: يا حازم، إن لصاحب هذا الأمر غيبتين، يظهر في الثانية، إن جاءك من يقول إنه نفض يده من تراب قبره فلا تصدقه.