لم يصل إلينا اسمه وخبره أضعاف ما وصل إلينا بمراتب عديدة. ففي إثبات الوصية في حديث موسى والسامري أن موسى قام خطيبا وذكرهم بأيام الله إلى أن قال: فروي أنه كان تحت المنبر ذلك اليوم ألف نبي مرسل. قوله: والسبعين الذين اتهموا الخ الظاهر أن الذين اتهموا موسى في قتل هارون لم ينزل عليهم العذاب كما ذكرنا سابقا في ذيل آية * (وإن الذين أخذتهم الرجفة) * ثم بعثهم الله. والسبعون: الذين قالوا لموسى * (لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة) *. (1). قوله: ألا إن نبي الله نحله.. الخ، عن قرب الإسناد قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): وأما الحسن فأنحله الهيبة والحلم، وأما الحسين فأنحله الجود والرحمة. قوله: وظلم من بين ولده فيه، يحتمل أن يكون المراد وظلم الحسين من بين ولد أمير المؤمنين (عليه السلام).
قوله: ثلاثا خذوها بما فيها وأرجو رابعها وموافاها، يحتمل أن يكون المراد بالثلاثة الخلفاء أي: خذوها بما فيها من الإضلال والفساد والابتلاء والمراد بالرابع هو رابعهم أمير المؤمنين (عليه السلام) ويحتمل أن يكون المراد بها السفياني واليماني والخراساني والمراد بالرابع هو الإمام المنتظر عجل الله فرجه ويكون المراد من الأخذ الإشارة إلى كونها من المحتوم، وفي بعض النسخ: وموفاها أي به يستوفى ويتم عدد من يخرج قبل القائم (عليه السلام) وقوله: ويأتي رافع الضيم هو على الاحتمال الأول ظاهر في الحجاج بن يوسف الثقفي الملعون ولكن الظاهر أن المراد به السفياني بقرينة السياق وما يأتي من ظلمه وفساده.
قوله: أما إني سأحدثكم بالنفس الطيبة الزكية الخ، النفس الزكية يطلق على أقسام أحدهما غلام من آل محمد اسمه محمد بن الحسن يقتل بين الركن والمقام بلا جرم ولا ذنب قبل أن يخرج القائم (عليه السلام) بخمس عشرة ليلة أو من يبعثه القائم من المدينة إلى مكة وقتله من المحتوم.
قوله: يا ويح لسبايا نساء من كوفان الخ إشارة إلى ما يصدر من جيش السفياني الذي يبعثه إلى العراق في المشارق في خبر سطيح الكاهن فيخرج رجل من ولد صخر فيبدل الرايات السود بالحمر فيبيح المحرمات ويترك النساء بالثدايا معلقات وهو صاحب نهب الكوفة فرب بيضاء الساق مكشوفة على الطريق مردوفة بها الخيل محفوفة، قتل زوجها وكثر