عجزها واستحل فرجها، وفي الخبر أن السفياني بعد خروجه وبعثه جيشا إلى الحجاز يبعث إلى العراق مائة وثلاثين ألفا أو سبعين ألفا ويمر جيشه بقرقيسا (بالكسر بلد على الفرات) ويقع فيها بينهم وبين ولد العباس حرب عظيم فيقتلون من الجبارين من بني العباس مائة ألف ثم يمر الجيش ببغداد ويقتل على جسره سبعون ألفا حتى تحمى الناس ثلاثة أيام من الدماء ونتن الأجساد ثم يمر الجيش بالكوفة حتى ينزلوا موضع قبر هود بالنخيلة وهو على فرسخين من الكوفة فيخربون ما حولها ويستعبد بعض أهلها ولا يدعون أحدا إلا قتلوه حتى أن الرجل منهم ليمر بالدرة المطروحة العظيمة فلا يتعرض لها ويمر على الصبي الصغير فيلحقه ويقتله ويسبى منها سبعون ألف بكر لا يكشف عنها كف ولا قناع حتى يوضعن في المحامل ويذهب بهن إلى الثوية موضع قبر كميل وبعض أصحاب أمير المؤمنين وينادي منادي أهل الجيش: من جاء برأس شيعة علي فله ألف درهم فيثب الجار على جاره ويقول هذا منهم فيضرب عنقه ويأخذ ألف درهم، ثم يخرجون متوجهين إلى الشام ومعهم السبايا والغنائم فتخرج راية هدى من الكوفة فتلحق ذلك الجيش فيقتلونهم لا يفلت منهم مخبر ولا يستنقذون ما في أيديهم من السبي والغنائم.
قوله: وميعاد ما بينكم وبين ذلك فتنة شرقية، عن غيبة الشيخ: تنزل الرايات السود التي تخرج من خراسان إلى الكوفة فإذا ظهر المهدي بعث إليه بالبيعة.
قوله: وجاء هاتف من قبل المغرب إلخ وهو الشيطان. قوله: إلى أن يصير ما ذبح على شبيه المقتول بظهر الكوفة كان المراد قتل نفس زكية بظهر الكوفة في سبعين من الصالحين وذلك من علائم الظهور.
قوله: لا يبقى من العرب إلا دخلته، إشارة إلى تشتت أمر العرب في الظهور، وعن الصادق (عليه السلام): ويل لطغاة العرب من شر قد اقترب، قلت: كم مع القائم من العرب قال: شئ يسير، وعن غيبة النعماني: أنه لا يخرج مع القائم من العرب أحد (1).
في روضة الكافي عن معاوية بن وهب قال: تمثل أبو عبد الله ببيت شعر لابن أبي عقب:
وينحر بالزوراء منهم لدى الضحى * ثمانون ألفا مثل ما ينحر البدن