في أخبار أهل العرفان والكهنة بظهوره (عليه السلام) الفرع الثالث في أخبار أهل العرفان والحساب والكهنة بظهوره وعلاماته عجل الله فرجه في البحار عن البرسي في المشارق أن ذاجدن الملك أرسل إلى السطيح لأمر شك فيه، فلما قدم عليه أراد أن يجرب علمه قبل حكمه فخبأ له دينارا تحت قدمه ثم أذن له فدخل فقال له: ما خبأت لك يا سطيح؟ فقال سطيح: حلفت بالبيت والحرم والحجر الأصم والليل إذا أظلم والصبح إذا تبسم وبكل فصيح وأبكم، لقد خبأت لي دينارا بين النعل والقدم، فقال الملك: من أين علمك هذا يا سطيح؟ فقال: من قبل أخ لي جني ينزل معي أنى نزلت، فقال الملك: أخبرني عما يكون في الدهور؟ فقال سطيح: إذا غارت الأخيار وقادت الأشرار وكذب بالأقدار وحمل بالأوقار وخشعت الأبصار لحامل الأوزار وقطعت الأرحام وظهرت الطعام لمستحلي الحرام في حرمة الإسلام واختلفت الكلمة وخفرت الذمة وقلت الحرمة وذلك عند طلوع الكوكب الذي يفزع العرب وله شبيه الذنب، فهناك ينقطع الأمطار وتجف الأنهار وتختلف الأعصار وتغلو الأسعار في جميع الأقطار، ثم تقبل البربر بالرايات الصفر على البرازين حتى ينزلوا مصر فيخرج رجل من ولد صخر فيبدل الرايات السود بالحمر فيبيح المحرمات ويترك النساء بالثدي معلقات وهو صاحب نهب الكوفة، فرب بيضاء الساق مكشوفة، على الطريق مردوفة، بها الخيل محفوفة، قتل زوجها وكسر عجزها واستحل فرجها، فعندها يظهر ابن النبي المهدي (عج)، وذلك إذ ا قتل المظلوم بيثرب وابن عمه في الحرم وظهر الخسفي فوافق الوسمي فعند ذلك يقبل المشوم بجمعه الظلوم فتظاهر الروم بقتل القروم فعندها ينكسف كسوف إذا حاد الزحوف وصفا الصفوف ويظهر
(١٤٥)