إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب - الشيخ علي اليزدي الحائري - ج ٢ - الصفحة ١٣٣
ما يعملون) * (1). قوله: فخذوها من سنة السبعين الخ إن كان الضمير راجعا إلى البلاء فالظاهر أنه كان إلى بدل من وإن كان راجعا إلى الرخاء فالمراد أظهر، فكيف كان فغرضه الإشارة إلى نهاية البلاء وبداية الفرج (2).
عن غيبة الشيخ عن أبي حمزة الثمالي قال: قلت لأبي جعفر (عليه السلام) إن عليا كان يقول: إلى السبعين بلاء وكان يقول بعد البلاء رخاء وقد مضت السبعون ولم نر رخاء فقال أبو جعفر (عليه السلام): يا ثابت إن الله تعالى وقت هذا الأمر في السبعين وكان، فلما قتل الحسين (عليه السلام) اشتد غضب الله على أهل الأرض فأخره إلى أربعين ومائة سنة فحدثناكم فأذعتم الحديث وكشفتم القناع فأخره الله ولم يجعل له بعد ذلك وقتا عندنا ويمحو الله ما يشاء وعنده أم الكتاب.
قوله: ألا إن لبني أمية الخ، غير خفي على من راجع سير الأولين ما صدر من عتاة بني أمية وطغاتهم بالعترة الطاهرة من الظلم والعدوان والقتل والنهب والأسر وكتمان الفضائل وإنكار المناقب والسب واللعن على المنابر. قوله: ألا إنه حق على الله إلى قوله فيمسخه الله قردا إشارة إلى تتمة الآية السابقة وبعض علائم ظهور الحجة عجل الله فرجه.
قوله: ألا وفئتان تلتقيان بتهامة، الذي يظهر من الأخبار أن العسكر الذي يأتي تهامة عسكر السفياني والعسكر الأخير غير معلوم إلا أن يكون عسكر السفياني صنفان.
قوله: ألا وخسف بكلب الخ إشارة إلى خسف جيش السفياني بالبيداء وهو من المحتوم.
قوله: أما والله لولا ما لأريتكم الخ لعل ما اختصار من قوله لولا ما في كتاب الله آية أي آية المحو والإثبات.
قوله: ثم يجئ تعرفون إشارة إلى ظهور الحق بعد خسف البيداء.
قوله: ويوشع وشمعون الخ المعدود من الأوصياء المعروفين هو شمعون الصفاء وصي عيسى ولا مناسبة لذكره هاهنا ويحتمل أن يكون شخصا آخر كان نبيا أو وصيا في أصحاب موسى ولا بعد فيه فإن أغلب من كان يبعثه صاحب الشريعة إلى البلدان في تلك الأزمان كان من الأنبياء وعدم ذكره في أخبار الماضين غير مختص به فإن من لم يذكر في الأخبار أو

١ - سورة المائدة: ٦٦.
2 - الإحتجاج: 111 احتجاج سلمان بعد وفاة النبي.
(١٣٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 ... » »»