إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب - الشيخ علي اليزدي الحائري - ج ٢ - الصفحة ١٣٢
أيها الناس لا تكل أظفاركم عن عدوكم ولا تستغشوا صديقكم يستحوذ الشيطان عليكم والله لتبتلن ببلاء لا تغيرونه بأيديكم إلا إشارة بحواجبكم، ثلاثة خذوها بما فيها وأرجو رابعها، وموافاها يأتي رافع الضيم شقاق شفاق بطون الحبالى وحمال الصبيان على الرماح ومغلي الرجال في القدور، أما إني سأحدثكم بالنفس الطيبة الزكية وتضريج دمه بين الركن والمقام المذبوح كذبح الكبش، يا ويح لسبايا نساء كوفان، الواردون الثوية المستفدون عشية وميعاد ما بينكم وبين ذلك فتنة شرقية وجاء هاتف يستغيث من قبل المغرب فلا تغيثوه لا أغاثه الله، وملحمة بين الناس إلى أن يصير ما ذبح على شبيه المقتول بظهر الكوفة وهي كوفان ويوشك أن يبني جسرها ويبني جنبيها حتى يأتي زمان لا يبقى مؤمن إلا بها أو يحن إليها، وفتنة مصبوبة تطأ في خطامها لا ينهها أحد لا يبقى بيت من العرب إلا دخلته.
وأحدثك يا حذيفة أن ابنك مقتول فائت عليا أمير المؤمنين (عليه السلام) فمن كان مؤمنا دخل في ولايته فيصبح على أمر يمسي على مثله لا يدخل فيها إلا مؤمن ولا يخرج منها إلا كافر.
أهل لها أي: أصيح وأرفع صوتي لأطلب نصيبها، وتهامة بالكسر مكة شرفها الله تعالى، والطبق بالتحريك هو الحال المطابقة لحال أخرى، والقذة ريش السهم، والضيم الظلم، والنطح الإصابة بالقرن والنطيحة هي التي نطحتها بهيمة أخرى حتى ماتت، والضروس الناقة السيئة الخلق تعض حالبها، وخبط البعير الأرض بيده ضربها ووطأها شديدا، والدر اللبن، وكلب قبيلة والنادي مجلس القوم، والراكب الموضع هو الذي يحمل ركابه على العدو السريع، والمصقع كمنبر البليغ أو العالي الصوت، والتضريج التدمية، والتلطيخ والملحمة الوقعة العظيمة القتل، ويحن إليها أي يشتاق إليها.
قوله: فعرفت الخ إشارة إلى أن معرفته بالنبي وبنبوته إنما هو بعلم سابق له وإنما باللقاء ازداد يقينا لا أنه كان سببا لإيمانه.
وروي عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أن سلمان كان يدعو الناس إليه قبل مبعثه منذ أربعمائة وخمسين.
قوله: ولو وليتموها عليا لأكلتم الخ إشارة إلى قوله تعالى * (ولو أنهم أقاموا التوراة والإنجيل وما أنزل إليهم من ربهم لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم منهم أمة مقتصدة وكثير منهم ساء
(١٣٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 ... » »»