منهاج الهداية - إبراهيم الكلباسي - الصفحة ١٧٠
فجاز أخذه وألحق به مسجد النبي (ص) ومشاهد الأئمة وهو الأحوط في الجلمة وإن لم يثبت ويكره أن يرفع بناء فوق بناء الكعبة والأحوط الاجتناب عنه ويكره أن يبنى على رؤوس الجبال التي في أطراف الكعبة وإن كانت مرتفعة عنها بأنفسها وأن يمنع أهل مكة الحاج عن السكنى في بيوتها حتى ينقضي أمرهم والأحوط الاجتناب عنه والأظهر حرمة أخذ لقطة الحرم مع احتمال جوازه بنية التعريف والأحوط بل الأقوى أنه لا يملكها أحد وإن قلت عن الدرهم فيعرفها سنة ويتصدقها بعده خاتمة في أحكام الحرم والزيارات هداية يستحب مؤكدا زيارة النبي (ص) لجميع الخلق خصوصا للحاج ويجبرهم الإمام (ع) أو نائبه الخاص أو العام عليها لو تركوها لو لم تتعذر أو تتعسر عليهم باعتبار خوف الطريق أو عدم مؤنة السفر وأمثالهما ويستحب مجاورة المدينة الطيبة وصوم ثلاثة أيام وهي الأربعاء والخميس والجمعة للحاجة لمن يقوم فيها ثلاثة والاعتكاف في مسجدها وكثرة الصلاة فيه وأن يصلي ليلة الأربعاء عند أسطوانة أبي لبابة وهي أسطوانة ربط بها نفسه حتى نزل التوبة له وهي أسطوانة التوبة ويجلس يوم الأربعاء عندها ويأتي ليلة الخميس عند أسطوانة تلتها من جانب فيه مقام النبي (ص) ويبقى عندها تلك الليلة وغدها ثم يأتي ليلة الجمعة عند أسطوانة تلي مقام النبي (ص) ومحل صلاته (ص) فيصلي ليلة الجمعة ويومها عندها ولو استطاع أن لا يتكلم بشئ من أمور الدنيا في هذه الأيام إلا بالضروريات لم يتكلم ولا يخرج من المسجد إلا لحاجة ولا ينام ليلا ولا نهارا إن استطاع وإلا نام بما لم يتضرر ولو نام في الليل والنهار قليلا لم يضر وفي يوم الجمعة يحمد الله سبحانه ويثني عليه ويصلي على النبي (ص) ويسئل حاجته ويقول مما يدعو به اللهم ما كانت لي إليك من حاجة شرعت أنا في طلبها والتماسها أو لم أشرع سئلتكها أو لم أسئلكها فإني أتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة صلى الله عليه وآله في قضاء حوائجي صغيرها وكبيرها وهو أولى مما في رواية الكافي وإن كان العمل بها أيضا حسنا هداية يستحب زيارة الأئمة وفاطمة (ع) وزيارتها في بيتها وفي روضة النبي (ص) بين القبر والمنبر وفي البقيع على الأحوط وذلك مبني على اختلاف مدفنها وهو في الأول أشهر وأظهر ويستحب مؤكدا زيارة سيد الشهداء (ع) وخصوصا في يوم عاشوراء وأول الرجب ونصف الشعبان والأربعين وفي ليلة القدر وليلة عيد الفطر وليلة عرفة وليلة الجمعة ويومها وليلة النصف من شعبان وليلة أول شهر رمضان ووسطه وآخره وكذا زيارة الرضا (ع) خصوصا في رجب و يستحب زيارة النبي (ع) وأمير المؤمنين (ع) ولا سيما يوم الغدير وفاطمة والأئمة (ع) في كل يوم جمعة ولو كانت من البعيد والأفضل أن تكون في مكان مرتفع وكذا يستحب زيارة ساير الأنبياء ومنتجب الصحابة من كل مكان وأن يأتي مقاماتهم ومسجد الأقصى ومسجد الكوفة وزيارة الشهداء والصلحاء من المؤمنين ويستحب لمن كان بعيدا من قبر سيد الشهداء أن يصعد إلى سطح داره ويلتفت إلى اليمين واليسار ويرفع رأسه إلى السماء ويتوجه إلى قبره (ع) ويقول السلام عليك يا أبا عبد الله السلام عليك ورحمة الله وبركاته ولو أتى بها في يوم خمس مرات لكان حسنا ولو قال ثلاث مرات صلى الله عليك يا أبا عبد الله كان حسنا ويجوز زيارة كل من الأئمة (ع) من البعيد بأن يصعد بأعلى سطح من منزله ويصلي ركعتين ويسلم عليهم وقد مر استحباب السلام من البعيد على النبي (ص) ويستحب مؤكدا الزيارة في يوم عاشوراء للحسين (ع) بل في كل يوم من العشر الأول من المحرم لكن اختلف كلمات العلماء في كيفية الزيارة المشهورة وصلاتها
(١٧٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 ... » »»