كالرواية المروية عن علي بن موسى الرضا (ع): " إن الإيمان معرفة بالقلب إقرار باللسان وعمل بالأركان " كما رواه الصدوق في العيون عنه عليه السلام (1).
وعنه عليه السلام أيضا " الإيمان: قول مقبول، وعمل معمول، وعرفان بالعقول، واتباع الرسول " (2) وغير ذلك من الأخبار الكثيرة المذكورة في الكافي، فهي محمولة على الإيمان الكامل الذي يكون للمتقين المتورعين المخلصين المقبولين، كما صرح به المحقق الأردبيلي (3) وجنح إليه الفاضل المازندراني في شرح أصول الكافي.
قال المحقق الأردبيلي (طاب ثراه) بعد ذكر الحمل المذكور:
وأما الإيمان المطلق عند الأصحاب فهو التصديق بالله وبرسله، وبجميع ما جاءت به على الاجمال، وبخصوص كل شئ علم كونه مما جاءت به، وبالولاية، والإمامة، والوصاية لأهل البيت عليهم السلام بخصوص كل واحد واحد، مع عدم صدور ما يقتضي خروجه عنه والارتداد، مثل سب النبي صلى الله عليه وآله وإلقاء المصحف في القاذورات انتهى كلامه رفع مقامه (4).
.