أقطاب الدوائر - الشيخ عبد الحسين - الصفحة ١٤
وقوع الرجس عنهم محالا (1) وهو إنما يثبت في حق المعصومين لا الزوجات لوقوع الذنب عنهن.
وأيضا المنفي في الآية ماهية الرجس من حيث هي هي، إذ الألف واللام إما للعموم كما عند بعض، أو للعهد، ولم يسبق ذكر الرجس، أو لتعريف الماهية والطبيعة، وإنما يصح نفيها عند نفي كل الجزئيات وزوال الرجس بالكلية لا يتصور بدون العصمة.
عدم دخول أزواج النبي (ص) في أهل البيت وقد تمسك " العلامة " في عدم دخول الزوجات في أهل البيت المذكور في الآية بالإجماع المركب حيث قال: زوال الرجس هو العصمة، فهي دالة على عصمة أهل البيت وكل من قال ذلك حصر المراد في " علي وفاطمة وحسن وحسين " عليهم السلام، فلو حمل على غيرهم لزم فرق الإجماع المركب (2) فما ذكره " البيضاوي " من أن تخصيص الشيعة أهل البيت ب‍ " فاطمة وعلي وابنيهما " لما روى أنه عليه السلام خرج ذات غدوة وعليه " مرط مرجل " من شعر أسود فأتت فاطمة فأدخلها فيه، ثم جاء علي فأدخله فيه، ثم جاء الحسن والحسين فأدخلهما فيه، ثم قال: " إنما يريد الله ليذهب عنكم .

(١) وهذا يدل على أن المؤلف حمل الإرادة الواردة في الآية على الإرادة التكوينية وسيوافيك تصريحه في الأبحاث الآتية فإن المقصود من الإرادة الحتمية القطعية.
(٢) النهاية المقصد التاسع: مخطوط.
(١٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تقديم 3
2 مقدمة المؤلف 9
3 الاستدلال بآية التطهير على عصمة أهل البيت (ع) 11
4 المراد من إذهاب الرجس عن أهل البيت (ع) 12
5 أهل البيت هم " علي وفاطمة والحسن والحسين " (ع) 13
6 عدم دخول أزواج النبي (ص) في أهل البيت (ع) 14
7 الكلام في حجية إجماع الشيخين والخلفاء 17
8 مناظرة مع علماء العامة وذكر أدلة لتفضيل علي (ع) 18
9 في إثبات عصمة أهل البيت (ع) 31
10 في بيان إرادة الله وأنها عبارة عن العلم بالأصلح 32
11 تقسيم الإرادة إلى حتمية وغير حتمية 34
12 إرادة الله تعالى لرفع الرجس عن أهل البيت تلازم العصمة 34
13 العصمة لا تنافي القدرة على فعل المعصية 36
14 في معنى الايمان 38
15 في معنى الاسلام 40
16 الايمان تصديق خاص 42
17 مراتب الايمان 45
18 جواز التقليد في أصول الدين 46
19 أقسام المقلد 49
20 في حكم أقسام المقلدين 49
21 هل النية لها تأثير في الثواب والعقاب أم لا؟ 53
22 التحقيق في أقسام النية 54
23 الجمع بين الأخبار الدالة على تأثير النية والدالة على عدمها 57
24 سبب خلود أهل النار في النار 58
25 في التجري 58