وقوع الرجس عنهم محالا (1) وهو إنما يثبت في حق المعصومين لا الزوجات لوقوع الذنب عنهن.
وأيضا المنفي في الآية ماهية الرجس من حيث هي هي، إذ الألف واللام إما للعموم كما عند بعض، أو للعهد، ولم يسبق ذكر الرجس، أو لتعريف الماهية والطبيعة، وإنما يصح نفيها عند نفي كل الجزئيات وزوال الرجس بالكلية لا يتصور بدون العصمة.
عدم دخول أزواج النبي (ص) في أهل البيت وقد تمسك " العلامة " في عدم دخول الزوجات في أهل البيت المذكور في الآية بالإجماع المركب حيث قال: زوال الرجس هو العصمة، فهي دالة على عصمة أهل البيت وكل من قال ذلك حصر المراد في " علي وفاطمة وحسن وحسين " عليهم السلام، فلو حمل على غيرهم لزم فرق الإجماع المركب (2) فما ذكره " البيضاوي " من أن تخصيص الشيعة أهل البيت ب " فاطمة وعلي وابنيهما " لما روى أنه عليه السلام خرج ذات غدوة وعليه " مرط مرجل " من شعر أسود فأتت فاطمة فأدخلها فيه، ثم جاء علي فأدخله فيه، ثم جاء الحسن والحسين فأدخلهما فيه، ثم قال: " إنما يريد الله ليذهب عنكم .