الإيمان تصديق خاص واحتج شارح نهج المسترشدين بأن الإيمان لغة: التصديق، وشرعا: التصديق لا أي تصديق كان بل تصديق الرسول صلى الله عليه وآله في كل ما علم بالضرورة مجيئه به، ويكون النطق اللسان مبينا لظهوره، والأعمال الصالحة ثمرات مؤكدة له، ويدل عليه أيضا قوله تعالى " أولئك كتب في قلوبهم الإيمان " (1) وقوله تعالى " ولما يدخل الإيمان في قلوبكم " (2) " وقلبه مطمئن بالإيمان " (3) وغير ذلك من الآيات الدالة على الختم والطبع على القلوب، (4).
واحتج المحقق الطوسي بقوله تعالى " وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم " (5) فإن الله تعالى قد أثبت للكفار الاستيقان النفسي، وهو التصديق القلبي، فلو كان الإيمان هو التصديق لزم اجتماع الكفر والإيمان، ولا شك أنهما متقابلان، وبقوله تعالى " قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا (6).
ويدل عليه قوله تعالى " ومن الناس من يقول آمنا بالله وباليوم .